
أكد الدكتور أحمد بحر أحد قادة حركة حماس أن عملية الإغتيال الصهيونية الجبانة و التي طالت قائد و مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ المجاهد احمد ياسين فجر الاثنين 22-3-2004 ستزيد حركة حماس قوة، و أن الله تعالى سيفتح علي حماس باستشهاده بنصر جديد .
جاء هذا في كلمة ألقاها أمام حشد جماهيري خلال مهرجان نظمته حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيت لاهيا أمس السبت بعد صلاة العشاء مباشرة.
وقال بحر:" ودع العالم العربي و الإسلامي شيخ فلسطين، شيخ الانتفاضة احمد ياسين، و دعوه بكل أسى على غياب هذا القائد المغوار الذي كان حياةً للأمة، كان حياة للامة بعد بعد مماته، هذا الرجل القعيد الذي كان يحرك العالم بأكمله، حينما يتحدث أو يصرخ، الله أكبر ".
و مضى بحر قائلاً:" ظن العدو الصهيوني باغتياله للشيخ ياسين بانه سيهزم حركة حماس، وسيزلزل عروشها، وسيوجد للخلافات على قيادة الحركة بين مؤسسيها، فكان رد الحركة الأول على العدو الصهيوني باختيار الدكتور عبد العزيز الرنتيسي خليفة للشيخ ياسين ، هذا القائد الذي هو مطلوب رأسه لدولة الكيان الصهيوني المسخ ، وهذا الإختيار نتيجة للوائح الداخلية لحركة الإخوان المسلمين، هذا التنظيم الذي لا يتنازع فيه أحد على الزعامة".
و تطرق بحر في كلمته حول موقف الشيخ ياسين حين كان يأتيه خبر تحليق طائرات الأباتشي الصهيونية في سماء غزة فقال:" كنا نقول للشيخ هذه طائرات الأباتشي، و هذه طائرات الإستطلاع تحلق في السماء، فكان رده تريدون أن تمنعوني من الشهادة، فهو الذي كان مريضاً قبل استشهاده بيومين فدخل المستشفى، و طلب منه الأطباء البقاء في المستشفى للعلاج فرفض، و طلب العودة الى المنزل، ليختاره الله شهيداً بعد صلاة الفجر في جماعة، و بعد أن جلس مع أشبال المسجد يقرأ معهم القرآن، ثم يخرج على كرسيه، ثم تكون طائرات الأباتشي فتقصفه بصواريخها، فينتقل الشيخ من العبادة إلى الشهادة ".
ومن جهته ألقى المهندس أسامة المصري كلمة حركة حماس في بيت لاهيا، فقال:"لقد سطر شيخنا الياسين بدمائه الطاهرة و الزكية اسطورة للأجيال القادمة ، فكان على كرسيه كآلة الحرب ، فزلزل الأرض تحت أقدام الأعداء الغزاة ، لقد كان شيخنا أمة في جسد واحد ، وققد قهر شيخنا الصهاينة بقوة ايمانه ".
و حضر المهرجان أكثر من خمسة آلاف مواطن من بيت لاهيا، ومناطق أخرى .
كما جدد الحضور البيعة مع الله على مواصلة طريق الجهاد و الإستشهاد ، و كما أكدوا بيعتهم وولائهم للقائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ، و الذي اختير قائداً لحركة المقاومة الإسلامية حماس خلفاً للشيخ الشهيد أحمد ياسين .
وفي نهاية المهرجان عرضت عدة صور للشيخ ياسين وهو في السجن الصهيوني ، و أثناء الدراسة الجامعية ، و عرض مقطع من مقابلة تلفزيونية أجريت مع الشيخ أحمد ياسين قبل استشهاده .