
نقلت مصادر إعلامية عن مسؤولين عسكريين في العراق أن واشنطن تحقق في إمكانية أن يكون هجوم الفلوجة الذي قتل فيه أربعة مدنيين أمريكيين تم التمثيل بجثثهم المتفحمة، كان مخططاً له بشكل دقيق.
وقالت شبكة الـ(CNN): " إن مسؤولين أمريكيين أكدوا لها أن هذه الشكوك جاءت بسبب الملابسات التي أحاطت بالعملية، والتي تعتبر مثيرة للريبة، منها خلو شوارع المدينة المزدحمة في العادة وإغلاق المحال التجارية لأبوابها قبيل الهجوم فضلاً عن تواجد عدد من رجال الإعلام المحلي في المنطقة".
ونفى المسؤولون وجود مؤشرات تدل على علم سكان الفلوجة بمخطط الهجوم بالرغم من الأحاديث المنتشرة عن إمكانية اندلاع أعمال عنف.
وينظر المحققون العسكريون أيضاً في أي أدلة قد تربط أبو مصعب الزرقاوي - الذي تشتبه الولايات المتحدة في روابطه بتنظيم القاعدة - بالضلوع في الهجوم الذي أثارت صور التمثيل بالقتلى الأمريكيين، والتي نشرت عبر وسائل الإعلام، مشاعر الاستياء والغضب لدى الكثير، خاصة الأمريكيين الذين يحملون إدارة بوش مسؤولية مقتل جنودهم في العراق، بسبب حرب غير مبررة.
ويحاول المسؤولون الأمريكيون التعرف على هوية الأشخاص الذين شوهدوا وهم يشاركون في عمليات التمثيل بالجثث المتفحمة، فيما قد ترصد مكافآت للقبض عليهم.!!
ونقلت وكالة رويترز عن قناة "ABC" الأخبارية تصريحات مسؤولين أمريكيين عن التعرف على عدد من المشاركين في الهجوم وهم من القوات شبه النظامية العراقية السابقة بالإضافة إلى مقاتلين "عرب غير عراقيين.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي التقطت للحادث حشد من العراقيين وهم يقذفون بالحجارة سيارتي الضحايا المحترقة وجر جثثهم عبر الشوارع، فيما أظهر مقطع آخر سحب جثة أحد الضحايا من بقايا السيارة المحترقة وضربها بالعصي.
ورددت الجموع المشاركة في عمليات التمثيل بالجثث "الفلوجة مقبرة الأمريكيين".