أنت هنا

13 صفر 1425
واشنطن- وكالات


وفي تطور لافت على صعيد الحرب الغير مبررة على العراق، اعترف وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بأن المعلومات التي قدمتها بلاده إلى الأمم المتحدة قبل الحرب على العراق لم تكن صحيحة.

وقال باول: " إن المعلومات التي قدمها العام الماضي في الأمم المتحدة حول مختبرات عراقية متنقلة واعتبرت آنذاك بأنها جزء من برامج أسلحة كيميائية أو جرثومية ليست قوية".
وأضاف قائلا : في الوقت الذي كنت اعد فيه مداخلتي بدت لي المعلومات حول أسلحة العراق بأنها مؤكدة، لكنه يبدو الآن أنها ليست كذلك فالمعلومات ليست قوية بما فيه الكفاية".

في سياق أخر قال باول أنه غير متأكد من أن قرارا جديدا يتوقع صدوره عن مجلس الأمن الدولي بشأن العراق سيكفى لاقناع إسبانيا بإبقاء قواتها في هذا العراق .

وكان باول قدّم في الأمم المتحدة في الخامس من مارس عام 2003 مداخلة، كانت تهدف إلى إظهار خطر أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة التي لم يتم العثور على أي منها منذ ذلك الحين وحتى الآن حيث قال : "إن وجود مختبرات متنقلة في العراق للتمكن من الإفلات من عمليات التفتيش الدولية كان العنصر الأكثر وضوحا، وتأكدت من أنه كانت هناك مصادر متعددة له".!!

وشن باول هجوما شديدا على العراق في مداخلته تلك التي خصصت لأدلة قالت الإدارة الأمريكية أنها تدين بغداد وتثبت عدم تعاونها مع مفتشي الأسلحة.
وعرض باول حينها ما قال أنه أدلة تتضمن صورا فوتوغرافية التقطت من الأقمار الاصطناعية، ومحادثات هاتفية لمسؤولين عراقيين تم رصدها.!!