أنت هنا

3 ربيع الثاني 1425
واشنطن - صحف


ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن لديها مئات الصور الجديدة وشهادات خطية موقعة من عراقيين ممن احتجزوا في سجن أبو غريب تظهر فظائع جنسية وإهانات دينية تتجاوز كل ما أذيع سابقا عن الانتهاكات التي ارتكبها الجنود الأميركيون.

وتضيف إفادات السجناء السابقين الثلاثة عشر والتي حصلت عليها الصحيفة الأمريكية نشرتها في عددها الصادر يوم أمس الجمعة، بعداً معادياً للإسلام إلى الانتهاكات التي نشرت سابقا،ً إذ تشمل إرغام سجناء على سبّ دينهم واكل لحم الخنزير أو شرب الخمر وهي من المحرمات في الدين الإسلام.

وقال أحد المعتقلين: " إنهم ابلغوه في شهر رمضان بأنه سوف يطلق سراحه إذا تعاون وأمروه بسبّ الإسلام".!!
وقال "لأنهم بدأوا يضربون ساقي المكسورة اضطررت لسب دينيـ وأمروني أن أشكر (يسوع) على بقائي حياً".!!

وذكرت "واشنطن بوست" أن كثيراً من المعتقلين وصفوا كيف تعرضوا لإذلال جنسي وتم تهديدهم بالاغتصاب.
وقال المعتقل حيدر صابر مكتوب العبودي ورقمه 13077 في إفادته "أجبرونا على أن نمشي كالكلاب على أيدينا وأرجلن، وأرغموننا على أن ننبح مثل الكلاب، فان لم نفعل كان يضربوننا بقسوة على وجوهنا وصدورنا بلا رحمة".

وأفادت الصحيفة أن الصور وشرائط الفيديو الجديدة تتجاوز الصور التي نشرتها من قبل أجهزة الإعلام وتعرض مجموعة متنوعة من أساليب التعذيب وجنوداً أميركيين سعداء على ما يبدو بإساءة معاملة السجناء في السجن الذي تديره الولايات المتحدة قرب بغداد.

وفي إحدى لقطات الفيديو ظهر خمسة سجناء عراة ورؤوسهم مغطاة بأكياس يقفون أمام جدار في الظلام...
وقدمت الصور وشرائط الفيديو من أبو غريب إلى محققي الجيش في يناير.
وبدأت هذه الصور تظهر علناً في الشهر الفائت ما كشف للعالم الوجه الحقيقي للديموقراطية الأمريكية وحقوق الإنسان لديها.

وابلغ لورانس دي ريتا الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية "واشنطن بوست" أن هذه الصور تبدو مشابهة للصور التي عرضتها الوزارة على أعضاء الكونغرس الأميركي والتي حذر وزير الدفاع دونالد رامسفيلد من أنها قد تذاع علناً.

واطلع أعضاء الكونغرس على اكثر من 1600 صورة من التحقيقات التي تجري بشأن إساءة معاملة السجناء في ابو غريب.
وقالت "واشنطن بوست": " إن الشهادات الخطية للسجناء والتي تقع في 65 صفحة أخذت في يناير المنصرم".

وقال أحد المعتقلين في إفادته عن الانتهاكات التي كان يتعرض لها السجناء العراة "بدءوا (الجنود الأميركيون) يلتقطون الصور كما لو كان فيلماً إباحيا".!!!