تتصاعد في أمريكا الجرائم التي يتعرض لها المسلمون داخل أراضي الولايات المتحدة، في وقت تشهد فيه تنامي مساندة واشنطن لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، وتنامي جرائمها ضد الشعب العراقي والأفغاني.

حيث أعلن روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي أي) أمام الكونغرس الأميركي أن عدد الاعتداءات في الولايات المتحدة ضد المسلمين والعرب سجل ارتفاعا منذ هجمات سبتمبر 2001.

وذكر مولر أمس الجمعة أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ أنه "ومنذ الحادي عشر من سبتمبر (2001) فتحنا 532 تحقيقا اثر شكاوى قدمها أشخاص مسلمون أو عرب "
وحتى الآن أدت التحقيقات إلى قيام محاكم فدرالية بتوجيه 18 تهمة في حين وجهت محاكم محلية التهم إلى 178 شخصا آخر بحسب مولر.

ومطلع مايو أشار مجلس العلاقات الأميركية المسلمة المنظمة التي تتمتع بنفوذ كبير في تقريره السنوي الأخير إلى 93 جريمة بدوافع عنصرية في 2003 أي ضعف الرقم المسجل في العام 2002.

وقال المجلس: " إن هذه الاعتداءات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص".
وبشكل عام زادت حالات التمييز والعنف التي يتعرض لها المسلمون والعرب بنسبة 69٪ العام الماضي في الولايات المتحدة مقارنة مع العام 2002 وقد سجلت 1019 شكوى العام الماضي مقابل 602 في 2002.