أنت هنا

12 جمادى الثانية 1425
واشنطن - وكالات


فيما تتزايد حالات الانتحار والأمراض النفسية والتصرفات الغير معقولة بين جنود قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، حذرت دائرة شؤون المحاربين الأمريكيين القدامى، من أن السبب قد يعود إلى دواء معين، يتناوله الجنود الأمريكيين، له تأثيرات جانبية تهدد عقولهم !!

وقالت دائرة شؤون المحاربين: " إننا نحذر من الأعراض الجانبية لدواء ضد الملاريا يستهلكه الجنود الأمريكيين في العراق".
مشيرة إلى أن الدواء الذي يطلق عليه اسم "لاريام" والذي يؤخذ كتطعيم ضد مرض الملاريا، يحتوي على مادة الـ "mefloquine hydrochloride والتي لها تأثيرات جانبية نفسية وعقلية على متناوليه.

ويحمل الدواء تحذيرا رسميا تصدره هيئة الدواء والغذاء الأمريكية عادة، وقد كتب عليه "حالات نادرة من الانتحار تم تسجيلها لدى المرضى الذين يتناولون هذا الدواء."

وقدم سكرتير الدائرة إلى السيناتور دايان فينستين تقريرا، لافتا انتباهها إلى أن "احتمال مضاعفات خطيرة" تنتج عن تناول هذا العقار.

وكتبت فينستين إلى وزير الخارجية الأمريكي كولن باول طالبة منه إعادة النظر في استعمال هذا العقار من قبل الجنود العاملين خارج البلاد، معبرة عن "قلق حول الأمن القومي."

ونقلت شبكة (CNN) الإخبارية عن التقرير أنه تضمن الإشارة إلى ثلاث حالات على الأقل تم وقف تصاريح الجنود لعدم قدرتهم على التعاطي مع معلومات تتعلق بالأمن القومي.
وأنه لدى الهيئة تقارير حول أعراض جانبية إضافية كالتوتر الشديد والخوف والإفراط في العنف غير المبرر.

وعلى الرغم من أن أعراض لاريام النفسية والعقلية لا تزال موضع نقاش إلا أن المؤكد هي حالات التهاب الأذن التي يعاني منها عدد من الجنود نتيجة لتناولهم هذا الدواء ضد الملاريا.

وبحسب الموقع الالكتروني لشركة "روش" المصنعة للأدوية، فإن 25 مليون مسافر حول العالم تناولوا الدواء منذ عام 1985 سواء لتفادي مرض الملاريا أو لعلاجه.
ويحوي الموقع أيضا نص دليل المستهلك الموجود عادة داخل العلبة، ومن ضمن التحذيرات، تقر الشركة بحالات نادرة من المشاكل العقلية الخطيرة لدى بعض المرضى.

ومن هذه التحذيرات "يعاني متناولوا لاريام أحيانا حالات من القلق الشديد تشعرهم أن الناس ضدهم، إضافة إلى حالات من الهلوسة وانهيار الأعصاب الذي يصاحبه تصرفات غريبة وشعور بالضياع."