أنت هنا

15 جمادى الثانية 1425
تشاد \ وكالات

قالت وكالة الفرانس برس نقلاً عن (الميجور الفرنسي) فيليب تشارلز: إن فرنسا قد نشرت مئات من جنودها في تشاد على الحدود مع دارفور ...

وأوضح الميجور تشارلز اليوم الأحد أنه تقرر نشر حوالي 200 جندي فرنسي آخرين على حدود تشاد الشرقية مع السودان لضمان أمن وسلامة الحدود مع دارفور، وبذلك يصل عدد الجنود الفرنسيين الذين قد تم نشرهم إلى 500 جندي في الأيام الأخيرة .

وفى سؤال للسفير الفرنسي جان بيير بيركو سفير فرنسا لدى نجامينا عن طبيعة هذه القوات ؟ قال : إن تلك القوات ستحمل معها مؤناً ومعونات إنسانية للاجئي دارفور !

وقال الميجور تشارلز : بدأنا عمل جسر جوي بين العاصمة التشادية والحدود مع منطقة دارفور بواسطة طائرات النقل العملاقة من طراز سي - 130 التي يمكنها حمل 12 طنًّا من التجهيزات إلى مدينة أبيتش الحدودية حتى يتم نشر المواد الإغاثية في تسعة من مخيّمات اللاجئين بدارفور.

من جهة أخرى قال رئيس تشاد إدريس ديبي، الذي تؤوي بلاده حالياً عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين: إن شعب بلاده في حاجة ماسة إلى المزيد من المساعدة من المجتمع الدولي.

وفي مؤتمر صحفي مشترك بين ديبي و(وزير الخارجية الفرنسي) ميشيل بارنيه عقد منذ أيام حذر الرئيس التشادي من أن الأزمة الإنسانية على أرض بلاده تتنامى بسبب النزاع في إقليم دارفور المجاور، وأنها تحمل في طياتها خطر التحول إلى مأساة أكبر.

وأوضح ديبي أن شعب تشاد أعطى مياه وطعام ومساعدات لنحو 180 ألف لاجئ سوداني، وهو ذاته الآن في حاجة للمساعدة!

ويرى مراقبون أن هناك أهدافاً أخرى من نشر الجنود الفرنسيين فى الحدود المتاخمة لإقليم دارفور، منها: رغبة فرنسا في تأمين وجود عسكري لها في الإقليم خصوصاً بعد تحركات بريطانية وأمريكية على صعيد التدخل العسكري في دارفور، الأمر الذي تحتاج فرنسا معه إلى تأمين حدودها العسكرية في شبه المستعمرة الفرنسية في تشاد وتأمين عمق لها في إقليم دارفور

يذكر أن فرنسا تحتفظ بقوات كبيرة لها في تشاد منذ العام 1986م .

ومن جهة أخرى كان (وزير الخارجية السوداني) عثمان طه قد اشتكى من اضطرابات على الحدود مع اريتريا، واتهم اريتريا أنها تسعى إلى توسيع رقعة القتال ليمتد شرقاً بعد أن تحالف متمردو حركتي العدل والمساواة وجيش تحرير السودان اللتين تقاتلان القوات الحكومية في دارفور مع جماعة الأسود الحرة الإريترية، مؤكداً أن لدى الحكومة تقارير استخباراتية تفيد بأن حركة العدل والمساواة قد بدأت بالفعل هذه الأنشطة.