
أعلنت حكومة البرغواي أن 256 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب 300 آخرون جراء الحريق الذي شب في مجمع في العاصمة أسينسين، وأضافت مصادر حكومية أن عدد الضحايا قد يرتفع خلال الساعات والأيام القريبة.
وقالت الاسوشيتدبرس نقلاً عن (المتحدث باسم الرئاسة) خوسي دوارتي أنه من الممكن أن يزداد هذا العدد كثيراً، إذ لا يزال المسعفون يخرجون جثثاً من المركز التجاري .
ولم يعرف على الفور سبب الحريق، ولكن صاحب المركز التجاري صرح للأسوشيتدبرس إنه يشتبه في أنه عمل تخريبي.
وقد بدأ الحريق في منتصف اليوم بالتوقيت المحلي حينما كان مركز يكوا بولانوس يعج بالمتسوقين بالمئات يوم الأحد.
وقد ضغطت الكارثة على خدمات الطوارئ بباراجواي التي تعد من أفقر بلدان أمريكا الجنوبية، واضطرت الشرطة لنقل المصابين إلى المستشفيات في عربات نقل بسبب عدم كفاية عربات الإسعاف.
وأظهرت الصور التلفزيوينة المحلية رجال الإطفاء وهم يحاولون إصلاح ثغرات بخراطيم المياه لديهم، حسبما قالت وكالة رويترز للأنباء، وتم التقدم بمناشدات للناس للتبرع بالإمدادات الأساسية للمستشفيات
غير أن تقارير وسائل الإعلام اتهمت مديري المركز التجاري بإغلاق الكثير من مداخله ومخارجه لمنع عمليات السلب والنهب، مما تسبب في زيادة عدد القتلى.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس للأنباء عن أحد الناجين من الحريق ويدعى فرانسيسكو باريوس قوله : "انطلقت ألسنة النار، وكأن ألعاباً نارية قد بدأت، وسرعان ما امتدت النيران في المتجر وامتلأ بالدخان، مما أثار حالة كاملة من الفوضى" وأضاف باريوس "فقدت زوجتي وأطفالي بينما كنت أهرع للخروج، والآن أحاول ما أتيت أن أجدهم".
وقال (وزير الصحة العامة) خوليو سيزار فالاسكويز للصحفيين "لم أشهد من قبل كارثة مثل هذه"، فيما قال (رئيس باراجواي) نيكانور دوارتي، الذي توجه لموقع الحادث: "إنها لحظة أليمة".