
دعت جهات مسيحية عديدة الحكومة الأمريكية إلى التدخل العسكري في السودان؛ لإيقاف ما أسمته تلك الجهات بالانتهاكات هناك !
و قالت وكالة رويترز للأنباء : إن زعماء مسيحيين إنجيليين أمريكيين بارزين حثوا الرئيس جورج بوش على دراسة إرسال قوات لمنع ما سموه الإبادة الجماعية في السودان.
وكان بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني قد بعث مبعوثاً إلى منطقة دارفور بغرب السودان، ونقلت رويترز عن بيان نشره الفاتيكان بأن كبير الأساقفة بول جوزيف كورديز كان قد توجه إلى الخرطوم منذ أيام، وأطلع على مركز منطقة الصراع.
وقال بيان الفاتيكان : 'الوضع الإنساني الخطير في دارفور الذي أثار احتجاجاً عاماً يمثل مبعث قلق كبير للبابا يوحنا بولس الثاني.
ومضى البيان يقول : قداسة البابا يحدوه الأمل في أن تقدم إلى الناس في دارفور كل المساعدات الإنسانية الضرورية.
كما أصدر الفاتيكان بياناً جاء فيه أن بول جوزيف كوردس مبعوث البابا الذي أرسله إلى السودان لتقصي الأوضاع، قال: إن الخرطوم تضم مدن الأكواخ التي يعيش فيها آلاف المسيحيين المهجرين من جنوب البلاد.
وقال البيان: إن كوردس زار مخيمات كالما بالقرب من مدينة نيالا التابعة لولاية دارفور، والتي تضم نحو عشرة آلاف شخص يعيشون في ظروف مأساوية - على حد تعبيرهم -.
و قال البيان : التقى كوردس بعدد من رؤساء منظمات غوث اللاجئين الكاثوليكية العاملة في السودان، والتي تمارس أعمالاً تنصيرية.
وحسب شبكة إذاعة الفاتيكان أضاف البيان: إن المنظمات المسيحية أعدت برامج 'غوث' ستبلغ سبعة عشر مليون دولار.
وطالب البابا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بصرف أنظارها إلى السودان، وحمل المزيد من المنظمات الإغاثية على الاتجاه صوب دارفور.
وقال : إنني أحدثكم عن دارفور المنطقة تشهد أحداثًا كارثية - على حد تعبيره - وهي بحاجة إلى صلواتكم.
وكانت منظمة كاريتاس التنصيرية الكاثوليكية فرع نيويلندة الجديدة قد قررت إرسال منصرين متطوعين كاثوليك للمشاركة في أعمال الإغاثة في السودان
وأعلنت المنظمة - التي تقوم بدور بارز في دعم برامج التنصير عن تقديمها المساعدات لنحو 125 ألف من المهجرين السودانيين موزعين على ثلاث مخيمات.
ومن جهة أخرى أعلن خافيير روزانو (المسؤول بمجلس بابا الفاتيكان) عن تأسيس منظمة جديدة تعمل في غوث اللاجئين، وترتبط مباشرة بمجلس البابا، وتمارس دورها في دارفور.
وحسب شبكة إذاعة الفاتيكان أضاف روزانو أن منظمة [السامري الصالح] سوف تعمل في القارة الأفريقية على الاهتمام بالمساعدات الطبية، وكانت منظمة المشكاة الخيرية بالسودان قد دعت المسلمين إرسال تبرعاتهم لإنقاذ مسلمي دافور من المنصرين .
وكتب 35 زعيماً من منظمات إنجيلية يبلغ عدد أعضائها في الولايات المتحدة نحو 50 مليوناً إلى بوش رسالة يشتكون فيها من أن القرار الذي رعته الولايات المتحدة ويهدد بفرض عقوبات للأمم المتحدة لا بتدخل عسكري لم يذهب إلى الحد الكافي.
وكان بوش تعرض لانتقادات لاستجابته البطيئة لمنع هجمات ميليشيات البدو العرب على القرويين في منطقة دارفور بغرب السودان، وزادت الرسالة من ضغوط عام الانتخابات من جماعات دينية ذات نفوذ من أجل القيام بعمل عسكري.