أنت هنا

22 جمادى الثانية 1425
واشنطن \ وكالات

في حديث إلى وكالة فرانس برس قال خبير من خبراء مكافحة ما يسمونه بالإرهاب من خبراء السي آي إيه الأمريكية : إن الحرب في العراق "كارثة".

والمتحدث هو ضابط يعمل في مكتب الاستخبارت الأمريكية منذ نحو عشرين عاماً، وقد كتب كتاباً وقعه باسم "مجهول" بعنوان (غطرسة إمبريالية، لماذا يخسر الغرب الحرب على الإرهاب).
ويعد الرجل من أكثر الغربيين اطلاعاً ومعرفة بشبكة القاعدة بعدما قاد بين 1996 و1999م وحدة خاصة لملاحقة ابن لادن.

ويقول: "لست خبيراً فيما يتعلق بصدام حسين وأسلحة الدمار الشامل أو العراق، إلا أنه في الواقع وفي ما يتعلق بالحرب ضد القاعدة شكل غزو واحتلال العراق هدية رائعة لابن لادن".

وتابع: "عززت هذه الحرب ما يكرره زعيم التنظيم منذ سنوات عدة بأن الغرب يريد احتلال أماكن الإسلام المقدسة والتخلص من البلدان التي تشكل تهديداً لإسرائيل والاستيلاء على النفط العربي".
ويشبه الخبير في "السي آي إيه" الوضع الراهن في العراق بالوضع الذي عاشه السوفيات في أفغانستان خلال الثمانينات.

ويرى أن "العراق بات يشكل مغناطيساً يجذب المجاهدين"، مشيراً إلى أن مقاتلين من الجزائر والمملكة العربية السعودية وماليزيا وغيرها من البلدان يتوجهون إليه.
ويرى الخبير أن اعتقال أو قتل ابن لادن سيكون أمراً مهماً من "الناحية الرمزية"، إلا أن ذلك لن يضع حداً للتهديد الإرهابي.

ويؤكد الخبير : "إذا مات ابن لادن فسوف يستعاض عنه وتستمر الحركة"، مضيفاً أن "احتمال توقيفه لا يزال قائماً إلا أن وقع ذلك على أمن الأمريكيين سيكون أقل مما لو حدث منذ 4 أو5 سنوات". وبحسب الخبير تحول تنظيم القاعدة على مر السنين من "مجرد تنظيم إلى حركة"، "حيث لا يوافق الجميع بالضرورة ابن لادن، إلا أنهم يجتمعون على كره سياستنا (الأمريكية)".

وأبدى خشيته من هجوم جديد قائلاً "أعتقد أن هجوماً آخر (للقاعدة) على الولايات المتحدة أمر شبه محتوم" – بحسب نقل العربية للحديث -.

ويستبعد الضابط تغييراً في موقف التنظيم فيما لو فاز (المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية) جون كيري، موضحاً أنه سيان بالنسبة إلى القاعدة وجود إدارة ديمقراطية أو جمهورية، معتبراً أن "جون كيري لا ينوي سحب القوات (الأمريكية) من العراق أو وقف دعم إسرائيل".