
قالت رويترز: إن مسؤولين أمريكيين قالوا يوم السبت: إن الولايات المتحدة تخطط لسحب 70 ألف جندي أمريكي من أوروبا وآسيا في عملية كبيرة لإعادة هيكلة قوات الجيش بسبب انتهاء الحرب الباردة وبدء الحرب على الإرهاب – بحسب رويترز -
وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم: إن الرئيس الأمريكي جورج بوش سيعلن إعادة نشر القوات في كلمة يلقيها يوم الاثنين القادم في سينسناتي بولاية أوهايو أمام محاربين قدامى شاركوا في حروب أجنبية.
وقال أحد المسؤولين: "الرئيس سيعلن عن مبادرة كبرى لخفض الأعباء عن قواتنا في الخارج."
وأكد المسؤولون تقريراً نشر في صحيفة فاينانشال تايمز ذكر أن نحو 70 ألف جندي على الأقل سيعودون من الخارج إلى قواعدهم في الوطن. وقالت الصحيفة البريطانية نقلاً عن أشخاص اطلعوا على الخطة: إن ثلثي الخفض سيجري في أوروبا ومعظمه في ألمانيا.
وأبلغ مسؤول أمريكي رويترز بشأن خطط لإعادة وحدتين مدرعتين كبيرتين من ألمانيا إلى الولايات المتحدة أنه "من المؤكد أن ألمانيا ستكون مسرحاً لعملية إعادة ترتيب كبرى".
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية يوم السبت أن ما يصل إلى 100 ألف جندي أمريكي قد يعودون إلى الولايات المتحدة في نهاية الأمر مع استمرار عملية إعادة الهيكلة لسنوات قادمة.
وفي الوقت الحالي يوجد قوات أمريكية يزيد قوامها على 100 ألف جندي في أوروبا بينها 70 ألف جندي في ألمانيا و100 ألف جندي أمريكي آخر في منطقة المحيط الهادي وآسيا، ويتمركز نحو 150 ألف جندي في العراق وأفغانستان.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) رفض مناقشة عدد الجنود المشمولة بالتغيير: "سيستغرق هذا الأمر سنوات حتى يكتمل .. أؤكد تماماً أنه لن يسفر عن أي تقليص في التزامنا تجاه أصدقائنا وحلفائنا .. أينما يحدث نقص في عدد القوات البشرية ستتولى الأسلحة والتكنولوجيا تعويض هذا النقص".
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية يرافق بوش في زيارته لبورتلاند بولاية أوريجون: إن الرئيس سيبحث هذا الأسبوع كيف ستقوم الولايات المتحدة بإعادة هيكلة قدرات جيشها لمواجهة مخاطر القرن الواحد والعشرين باستخدام تكنولوجيات وقدرات جديدة".
وقال المسؤول الكبير: "من المهم أن يعكس هيكل الجيش المخاطر الجديدة في القرن الواحد والعشرين لا الحرب الباردة".
وأعلنت واشنطن وسول في وقت سابق من العام الحالي أن الولايات المتحدة ستنقل نحو 12500 جندي من جنودها المتمركزين في كوريا الجنوبية منذ عقود والبالغ عددهم 37 ألف جندي، وسترسل عدداً كبيراً منهم للقتال في العراق أو أفغانستان، ومع ذلك قال مسؤول أمريكي يوم السبت: إن من الممكن إعادة بعض هؤلاء الجنود إلى كوريا الجنوبية.
وتتضمن عملية إعادة الهيكلة المقترحة للقوات الأمريكية على مستوى العالم خططاً لاستخدام قواعد في بلدان أوروبا الشرقية التي كانت جزءاً من الكتلة السوفيتية السابقة كنقاط عبور لإرسال قوات من الولايات المتحدة على وجه السرعة إلى البقاع المضطربة، مثل: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبينما سيعود الكثير من الجنود إلى الولايات المتحدة من كل من أوروبا وآسيا سيتم إرسال أسلحة متطورة من بينها طائرات مقاتلة إلى بعض القواعد خارج البلاد لسد النقص المترتب على انتشار عدد أقل من القوات.
وعلى سبيل المثال تناقش القوات الجوية الأمريكية في الوقت الراهن خططا لنشر قاذفات ثقيلة ومقاتلات جديدة من طراز "إف إيه-22" في جزيرة جوام الأمريكية في وسط المحيط الهادي للتصدي لأية تهديدات مستقبلية من كوريا الشمالية أو الصين.