
يدلي الفنزويليون حاليا باصواتهم في استفتاء سيؤدي للاطاحة بالرئيس هوجو شافيز من الحكم او استمراره في منصبه لمدة عامين اخرين.
وعبر الرئيس شافيز عن ثقته الكاملة بالفوز في الاستفتاء. ووصف الاستفتاء قبل ساعات من توجه الناخبين إلى مراكز الاقتراع بأنه حدث تاريخي في أميركا اللاتينية وستأتي نتيجته لتؤكد ديمقراطية فنزويلا الجديدة. – بحسب بىبىسى
ودعا معارضو شافيز لاجراء الاستفتاء واتهموا الرئيس بانتهاجه السلوك الاستبدادي وسوء ادارة الاقتصاد.
لكن انصاره يقولون انه اول رئيس يهتم بالفقراء في فنزويلا. وتتوقع استطلاعات الرأي ان تكون نتيجة الاستفتاء فى صالح نجاح شافيز
ويطلب من الناخبين في الاستفتاء الاجابة بنعم او لا من خلال شاشات تصويت الية تعمل باللمس على سؤال عما اذا كان يتعين بقاء شافيز في منصبه, وتنتهى مدة رئاسة شافيز الحالية في عام 2006.
وأكد شافيز أنه في حال خسارته في الاستفتاء على رئاسته سيتقدم كمرشح رئاسي في الانتخابات التي ستجرى في غضون شهر رغم أن المعارضة تعتبر أنه لا يحق له ذلك. وقال إن مثل هذه الخسارة ستكون مؤقتة لأن المعارضة تفتقر إلى قيادة حقيقية. – بحسب سى إن إن
واحاط متشددون مؤيدون لشافيز بدراجاتهم النارية بمحطات التلفزيون الخاصة امس السبت وحذروا من انهم سيهاجموا هذه المحطات اذا اعلنت نتيجة الاستفتاء مبكرا.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية في تحذير بشأن السفر لفنزويلا ان هناك "احتمالا لاندلاع اعمال عنف".
ويشرف مراقبو انتخابات من منظمات دوليةوأمريكية ومركز كارتر على الاستفتاء.
وقال الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر الموجود في كراكاس لمراقبة عملية الاقتراع انه واثق تماما
من ان الاقتراع سيكون "امينا ونزيها ويتسم بالشفافية".
واستقطب شافيز منذ توليه الحكم عام 1998 الرأي العام في فنزويلا.ويتهمه خصومه بانه حليف مقرب من الرئيس الكوبي فيدل كاسترو ويسعى لاقامة نظام استبدادي. لكن مؤيديه يقولون انه اول زعيم فنزويلي في عقود يؤيد حقوق الفقراء.
وقاد معارضون لحكم شافيز انقلابا عسكريا قصير الاجل في ابريل نيسان 2002 اعترفت به الولايات المتحدة على الفور. لكن بعد خروج انصار شافيز الى الشوارع للمطالبة بعودته عاد الرئيس سريعا الى منصبه.
وستحظى نتيجة الاستفتاء باهتمام دولي ايضا نظرا لاهمية فنزويلا كخامس اكبر مصدر للنفط في العالم خصوصا بعد ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 46 دولارا للبرميل الواحد وخصوصا الولايات المتحدة التي تستورد 1.540 مليون برميل يوميا من النفط الفنزويلي.
وكان شافيز قد حذر من احتمال تعطل شحنات النفط في حالة خسارته لان من المؤكد ان تقوم المعارضة بخصخصة شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة وهو ما قد يؤدي الى اضرابات.
واذا خسر شافيز الاستفتاء ستجرى انتخابات جديدة في غضون 30 يوما واعلن الرئيس بالفعل عزمه خوض الانتخابات.
واذا فاز شافيز في الاستفتاء من المقرر ان يستمر في منصبه حتى اجراء الانتخابات الرئاسية عام 2006.
وقال المراقبون أن الدلائل المتكاثرة تصب فى مصلحة فوز الرئيس هوجو شافيز بالانتخابات الفنزويلية .