أنت هنا

3 رجب 1425
تل ابيب\ وكالات

خسر رئيس الحكومة الاسرائيلية آريئيل شارون نتيجة التصويت داخل حزبه الليكود بالدخول في تحالف مع حزب العمل بغرض تمرير خطته الرامية إلى الانسحاب من غزة في الكنيسيت.

وأظهرت النتائج النهائية لعملية التصويت داخل مؤتمر اللجنة المركزية لحزب الليكود -التي تضم ثلاثة آلاف عضو- رفض 60% من الأعضاء لخطة شارون.

وواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي معارضة قوية من الجناح المتطرف داخل حزبه أثناء المؤتمر -الذي عقد في تل أبيب مساء الأربعاء- تزعمها الوزير المتشدد بدون حقيبة عوزي لاندو الذي حذر من أن عودة حزب العمل إلى الحكومة تعني في نهاية المطاف انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلت عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية.

وكان اريئيل شارون قد وبخ معارضيه في حزب ليكود الحاكم واكد على انه سيحاول الدخول في ائتلاف مع حزب العمل المعارض وذلك لضمان الدعم الكافي لخطته القاضية بالانسحاب احادي الجانب من قطاع غزة.

وكان الليكود قد دعا الى عقد مؤتمر في محاولة من قواعد الحزب لمنع شارون من الحصول على تأييد اضافي لخطته التي تتضمن سحب المستوطنين اليهود والجيش الاسرائيلي من قطاع غزة بحلول نهاية العام المقبل.
ويهدف معارضو شارون الى منع رئيس الحكومة من انشاء تحالف مع حزب العمل. الا ان شارون قال في المؤتمر: "لن يحظر ليكود اية حركة سياسية من المشاركة في الحكومة. الليكود مستعد للتفاوض مع اية حركة صهيونية من اجل توسيع الإئتلاف الحاكم."

يذكر ان حزب العمل يؤيد بقوة خطة شارون للانسحاب من غزة وكانت الحكومة الاسرائيلية قد اعلنت يوم الثلاثاء إنها تنوي بناء المزيد من الوحدات السكنية في بعض مستوطنات الضفة الغربية مما فسر من قبل بعض المراقبين على أنه محاولة من قبل الحكومة لتحسين صورتها أمام الشعب الإسرائيلي الذي يتهمها قطاع كبير منه بـ"التخلي عن المستوطنين" بناء على الخطة المقترحة من شارون.
وأصر شارون على أنه سيستمر في الضغط من أجل تمرير خطته مهما كانت نتيجة تصويت الأربعاء.