أنت هنا

4 رجب 1425
تل أبيب\ وكالات

أكد رئيس الوزراء الصهيونى شارون على استمرار سعيه للحصول على التأييد لعملية الانسحاب من غزة وبموافقة الحكومة , بعد أن تلقى خزيا صريحا له من حزبه الليكود أمس
ووجه حزب ليكود المتمرد على زعيمه ضربة قوية لشارون مساء الاربعاء حين رفض محاولته تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزب العمل الذي يمثل تيار يسار الوسط بقيادة بيريس

واذا تجاهل شارون نتيجة الاقتراع كما فعل من قبل فقد يتسبب في انشقاق داخل أكبر حزب في اسرائيل أو يواجه خطر اجراء انتخابات مبكرة وهو ما قد يعطل خطة الانسحاب من غزة.

أما اذا اذعن للرفض فسيجد من الصعب عليه الحصول على أغلبية في مجلس الوزراء لتنفيذ خطة "فك الارتباط" مع الفلسطينيين رغم أن الولايات المتحدة تؤيدها كما تتمتع بتأييد شعبي كبير في اسرائيل.

ورغم اضعاف موقفه فقد أكد شارون عزمه على مواصلة جهوده لاعادة تشكيل الائتلاف الحاكم لاستعادة الاغلبية البرلمانية التي يحتاجها لتنفيذ خطته التي تدعو الى سحب جميع الجنود والمستوطنيين من غزة في العام المقبل – بحسب رويترز -

وقال مكتب شارون فيما يبدو أنه محاولة لتهدئة المخاوف الامريكية "رئيس الوزراء مستمر في خطة فك الارتباط... سيسعى لتشكيل حكومة ائتلافية مستقرة."

ويوم الخميس بدأ شارون الذي لا يبدو أن الازمات أثرت على معنوياته عطلة مقررة من قبل تستمر اسبوعا. كما أن العطلة البرلمانية مستمرة حتى أكتوبر تشرين الاول.

وقد رفضت اللجنة المركزية لحزب ليكود الاكثر تشددا من بقية أعضائه بأغلبية 58 بالمئة من الاصوات التحالف مع حزب العمل الذي يفضل مبادلة الاراضي المحتلة بالسلام مع الفلسطينيين.

وكان شارون يبدو مصمما على ادخال حزب العمل في الحكومة لضمان التأييد المطلوب لبدء الانسحاب التدريجي.


وفي أعمال عنف جديدة قال شهود عيان ان جنودا اسرائيليين قتلوا بالرصاص شابا
فلسطينيا في مخيم رفح للاجئين بجنوب قطاع غزة. ولم يكن لدى المتحدثة باسم الجيش
الاسرائيلي تعقيب فوري على الحادث.

وقال أحد معاوني شارون انه سيكون "من غير المجدي سياسيا" الان بالنسبة لرئيس
الوزراء ان يمضي قدما في محادثات تشكيل ائتلاف مع العمل دون أن يحاول أولا التوصل الى اتفاق مع أحزاب متشددة دينيا أصغر حجما كان يسعى لاستمالتها كذلك.