أنت هنا

5 رجب 1425
لندن\ صحف

قالت مجلة لانسيت الطبية البريطانية في عددها الصادر اليوم: إن أطباء في الجيش الأميركي في العراق غطوا على انتهاكات الحراس الأميركيين في حق سجناء عراقيين بسجن أبي غريب غربي بغداد.

وأكد معد التقرير ستيفن مايلز أن هناك أدلة تثبت أن بعض الأطباء زوروا شهادات وفاة للتغطية على جرائم قتل، وأخفوا أدلة على تعرض السجناء لانتهاكات إنسانية.

وكتب البروفسور ستيفن مايلز في دورية لانست الطبية الشهيرة، يقول: إن بعض الإخصائيين الطبيين تواطأ مع حراس السجن الأمريكيين في ارتكاب انتهاكات – بحسب بىبىسى -

ودعا مايلز، إلى فتح تحقيق في الدور الذي قامت به الطواقم الطبية في تلك الانتهاكات.
وقال مايلز، وهو أستاذ جامعي في مينيسوتا: إن الجهاز الطبي تواطأ في إعداد وتنفيذ أساليب تحقيق نفسية وبدنية قسرية. وأضاف مايلز أن أحد السجناء انهار بعد الضرب غير أن الأطباء أفاقوه حتى يستمر التعذيب.

وكتب مايلز في دراسته -التي استندت إلى أدلة من تحقيقات الكونغرس الأميركي وشهادات تحت القسم لسجناء وجنود ووقائع نشرت في مطبوعات طبية ومعلومات قدمتها وكالات الإغاثة- أن طبيباً واختصاصياً نفسياً ساعدا في وضع أساليب التحقيق والموافقة عليها ومراقبتها في السجن سيئ الصيت.

وبالرغم من أن المعلومات عن التعذيب وسوء المعاملة في السجن كانت منتشرة على نطاق واسع، فإن الطاقم الطبي لم يبلغ بهذه الانتهاكات رغم علمه بها قبل بدء التحقيق رسمياً فيها في يناير الماضي.
وظهرت تقارير انتهاك حقوق السجناء العراقيين لأول مرة نهاية أبريل عندما أثارت صور السجناء العراقيين العرايا و،هم يتعرضون للإهانة والإذلال من جانب القوات الأميركية استنكاراً عالمياً واسع النطاق.

وجاء في دراسة مايلز أن الوثائق الحكومية كشفت أن الجهاز الطبي العسكري الأميركي تقاعس عن حماية حقوق الإنسان الخاصة بالسجناء، وتعاون أحياناً مع المحققين أو الحراس المنتهكين لهذه الحقوق ولم يبلغ عن حالات الإصابة والوفاة التي وقعت نتيجة الضرب.

كما تحدث عن انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان منها عدم الاحتفاظ بسجلات طبية وإجراء فحوص طبية دورية وتوفير الرعاية المناسبة للأسرى المعاقين والمصابين، ودعا مايلز إلى إصلاح الجهاز الطبي العسكري الأميركي وإجراء تحقيق رسمي في الدور الذي قامت به الطواقم الطبية في فضيحة التعذيب.