اقترب (الرئيس المنتهية ولايته) جورج بوش، إلى درجة كبيرة من الحصول على ولاية ثانية في البيت الأبيض، وسيحسم الأمر نهائياً في حال تأكد فوزه في اوهايو؛ بعد انتصاره في فلوريدا، وهما من الولايات الرئيسية وفق تقديرات شبكات التلفزة وعمليات فرز الأصوات الجزئية.

وفيما يحتاج المرشح إلى 270 صوتاً من الناخبين الكبار للفوز في الانتخابات، فقد حصل جورج بوش حتى الآن على نحو 254 صوتاً، فيما حصل كيري على 242 صوتاً.
وقد يكون بقاء ولاية اوهايو في المعسكر الجمهوري منعطفاً حاسماً في هذه الانتخابات ، لكن المعسكر الديمقراطي لم يقر بهزيمته في هذه الولاية، وقالت ماري بيث كاهيل (مديرة فريق كيري الانتخابي) في بيان أن تعداد الأصوات في اوهايو لم ينته ومازال يتعين فرز 250 ألف صوت.

وتقدم بوش على منافسه بشكل كبير من خلال فوزه في فلوريدا وفي كولورادو رغم فوز كيري في بنسلفانيا، وهي ولاية لم يكن الديمقراطيون متأكدين من الاحتفاظ بها.
وبالإجمال فاز بوش ب27 ولاية لا تشمل اوهايو في مقابل 15 لمنافسه كيري مما يجعله يحصل على 249 ناخباً كبيراً في مقابل 242 لكيري .

وقد فاز بوش في ولايات ألاباما وجورجيا وإنديانا وكنتاكي وتينيسي وأوكلاهوما وفيرجينيا الغربية وفيريجينا وكارولاينا الجنوبية وتكساس وداكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية وكنساس ونبراسكا ووايومينغ ولوزيانا وميسيسيبي، إضافة ليوتا ومونتانا وإركنسو وميزوري.

أما كيري فقد فاز في بنسلفانيا وفيرمونت وايلينوي ومنطقة كولومبيا (العاصمة واشنطن) وكانكتيكت ونيوجرزي وماساتشوستس وميريلاند وديلاور، إضافة إلى نيويورك ورود أيلاند.

في انتظار الانتهاء من فرز الأصوات في جميع المراكز الانتخابية، كانت الصورة العامة للانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام، مماثلة لتلك التي انتهت عليها انتخابات عام 2000م، حيث عادت أصوات الشمال للمرشح الديمقراطي، فيما سيطر المرشّح الجمهوري على الجنوب.
وتبقى ولاية أوهايو، ثالث الولايات المتأرجحة، الحاسم في معرفة هوية الرئيس القادم.
وفيما قالت تقارير: إن ولاية أوهايو، التي لم تكن محسومة، منحت أصواتها لبوش، أعلن معسكر المرشح الديمقراطي كيري رفضه للنتائج.
وقالت (مديرة حملة كيري) ماري بيث كاهيل: "إن فرز الأصوات في أوهايو لم ينته بعد، وهناك 250 ألف صوت لم يتمّ فرزها.. ونعتقد أنه عندما يتمّ الانتهاء من ذلك، سيفوز كيري في أوهايو".
وقام المرشحان بعدة زيارات للولاية ذات الـ20 صوتاً، التي كانت محور جدل في انتخابات 2000م .
وقال مسؤول محلي في أوهايو: " إن أمر الانتهاء من الفرز قد يحتاج إلى 11 يوماً".
ومن جهته، قال (مرشح نائب الرئيس الديمقراطي) جون إدواردز: " إن معسكره مصرّ على فرز كلّ صوت تمّ الإدلاء به".

وهو ما يعيد للأذهان صورة الانتخابات التي جرت عام 2000م، والتي أدى فيها تقارب الأصوات واتهامات بالغش، إلى إعادة فرز آلاف الأصوات، والانتظار عدة أيام قبل حسم المعركة الانتخابية.