أنت هنا

21 رمضان 1425
واشنطن - وكالات

أقر (المرشح الأمريكي عن الحزب الديموقراطي) جون كيري بخسارته في الانتخابات الرئاسية، وفوز نظيره جورج بوش بولاية رئاسية جديدة، ستستمر 4 سنوات قادمة.

وقالت ستيفاني كاتر (المتحدثة باسم حملة المرشح الديمقراطي): " إن السناتور جون كيري اتصل هاتفياً بالرئيس جورج بوش مهنئاً إياه بالفوز ومسلماً بهزيمته في الانتخابات الرئاسية".

ونشرت معظم وسائل الإعلام الأمريكية مساء اليوم، أنباء اتصال كيري ببوش، وإقراره بالهزيمة في إعلان شبه رسمي بفوز بوش، بانتظار أن يعلن بوش ذلك خلال كلمة له أمام الأمريكيين.

وكانت وكالة وريترز ذكرت أن بوش يتقدم على كيري بنسبة 51 بالمائة مقابل 48 بالمائة.
كما ذكرت شبكة (CNN) الإخبارية الأمريكية أن بوش يتقدم بنفس النتيجة على كيري، فيما أعلن ندي كارد (كبير موظفي البيت الأبيض) أن بوش واثق من الفوز لكنه سيرجئ ذلك حتى يعطي منافسه وقتا ليفكر في النتائج.
وتظهر هذه النتائج النسب المتقاربة التي حصل عليها كل من المرشحين الأمريكيين.

وأضاف كارد أن الرئيس بوش يحظى بتقدم على خصمه لا يمكن تخطيه إحصائياً في ولاية اوهايو التي تمثل 20 صوتاً مشيراً إلى أن إلى أن الفارق بلغ أكثر من 130 ألف صوت.

وكانت الأنباء ذكرت أن الديمقراطيين يرفضون التسليم بهذه النتيجة قبل فرز أكثر من 200 ألف صوت، ونقلت عن جون إدواردز (نائب كيري) قوله: " إن معسكره مصر على فرز كل صوت تم الإدلاء به".

وفي خطاب قبوله بالرئاسة الأمريكية، قال بوش أمام حشد من أنصاره :" الإقبال على الانتخابات كان قياسيا وتاريخيا، هنأني كيري بالفوز، وقاد بحملة شجاعة، وبإمكانهم (الديمقراطيون) أن يشعروا بالفخر. لقد قالت أمريكا كلمتها، إنني فخور برئاسة أمريكا، وسأبذل ما بوسعي للقيام بمهامي">
وأشاف "أحتاج لدعمكم ومساعدتكم، وسأعمل ما بوسعي لنقف سويا موحدي الصف. الحملة انتهت، وأمريكا تمضي قدما، وأري أياما عظيمة أمامنا."

وقبل بوش، ألقى نائب الرئيس، ديك تشيني، كلمة جاء فيها " شكرا لكم، إنها انتخابات تاريخية، إن الحملة كانت تجربة رفعت معنوياتنا إلى حد كبير، والنتيجة واضحة: إقبال قياسي، وانتصار على مستوى الأمة. لقد كسبنا أيضا مقاعد جديدة في مجلس النواب، وسأترأس على أغلبية أكثر في مجلس الشيوخ. كما كسب بوش أصواتا شعبية قياسية مقارنة بأي رئيس آخر في تاريخ بلادنا. لقد خاض بوش الانتخابات بأجندة واضحة، ومنحه الشعب تفويضا."!

وقبل خطاب بوش بنحو ساعة، وفي خطاب إعلان انسحابه من انتخابات الرئاسة الأمريكية وسط أنصاره في بوسطن، قال كيري: " شكرا جزيلا لكم جميعا، تحدثت للرئيس بوش وقدمت تهنئتي له وزوجته، تحدثت معه عن خطر الفرقة، وضرورة بدء مسيرة لمّ الشمل. في أمريكا أمر ضروري أن يُحتسب كل صوت. وما كنت لأتخلى عن هذه المعركة، رغم عدم اكتمال فرز الأصوات، لو كان هناك بصيص أمل في الفوز. لقد اعتدنا أن يكون انتخاب الرئيس بالتصويت وليس عبر وسائل قانونية. واتضح الآن عدم وجود أصوات لم تحتسب تكفي لفوزنا بأوهايو."

وأكد كيري أن حملته الانتخابية حققت نتائج غير متوقعة على مدى مسارها، وطالب بوش بدفع القضايا التي تبناها الديمقراطيين.

ومن المتوقع أن يكون بوش فاز في كنتاكي 8 نقاط ، إنديانا11 نقطة، جورجيا 15 نقطة، ويست فرجينيا 5 نقاط ، تينيسي 11 نقطة ألاباما 9 نقاط ، أوكلاهوما 7 نقاط، فيرجينيا 13 نقطة ساوث كارولاينا 15 نقطة نورث كارولاينا 15 نقطة تكساس 34 نقطة كنساس 6 نقاط ويومينغ 3 نقاط نورث داكوتا 3 نقاط ساوث داكوتا 3 نقاط و 4 من 5 أصوات في نيبراسكا ولويزيانا 9 نقاط والمسيسيبي 6 نقاط ويوتا 5 نقاط وأركنساس 6 نقاط وميسوري 11 نقطة وإيداهو 4 نقاط وأريزونا 10 نقاط وفلوريدا 27 نقطة . كما من المتوقع أن يكون بوش قد فاز في كولورادو ذات 9 نقاط وفي مونتانا ذات النقاط 3 ، وكذلك في ألاسكا ذات النقاط 3 أيضاً ونيفادا ذات النقاط 5 ، وفق ما أكدت الـ(CNN).

وتظهر استطلاعات الرأي أن ناخبي نيويورك أيدوا كيري إذ أعطوه أصوات الولاية، وعددها 31 صوتاً في المجموع الانتخابي، كما أيده ناخبو رود ايلاند، ومنحوه أصوات الولاية وعددها 4، وكذلك الناخبون في ولاية نيوجيرسي، أعطوه نقاطها 15، ومن المنتظر أن تكون ديلاوير قد منحت نقاطها 3 لكيري، تماماً مثل كنيتيكت بأصواتها الانتخابية 7 .

كما يتوقع أن يكون كيري قد فاز في ماساشوسيتس 12 نقطة وفيرمونت، 3 نقاط وإلينوي 21 نقطة وميريلاند 10 نقاط وواشنطن 3 نقاط ومثلها في ماين وبينسلفانيا 21 نقطة وكاليفورنيا 55 نقطة ويسكنسن 10 نقاط، أوريغون 7 نقاط، نيوهامشاير 4 نقاط ، واشنطن 11 نقطة، مينيسوتا 10 نقاط ، في هاواي 4 نقاط وفي ميشيغان 17 صوتاً، وبناء على ذلك يتوقع أن يكون الرئيس بوش قد حصل على 254 نقطة انتخابية، مقابل 252 لكيري، ويضمن الفوز من يحصل على 270 نقطة انتخابية على الأقل من 538 في المجموّع الانتخابي ، وفي انتظار الانتهاء من فرز الأصوات في جميع المراكز تبدو الصورة العامة للانتخابات الرئاسية هذا العام مماثلة لتلك التي انتهت عليها انتخابات عام 2000م، حيث عادت أصوات الشمال للمرشح الديمقراطي، فيما سيطر المرشّح الجمهوري على ولايات الجنوب.