
قصفت الطائرات الأمريكية مجدداً مدينة الفلوجة العراقية اليوم الخميس، بصورة مكثفة، وهو ما اعتبر أعنف قصف تتعرض له المدينة منذ عدة أسابيع.
وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا والقتلى بين صفوف الفلسطينيين المدنيين، وتم نقل العديد من الضحايا والمصابين إلى المستشفيات المحلية لتلقي العلاج.
ويتزامن القصف الأمريكي العنيف شبه اليومي على مدينة الفلوجة الواقعة غربي العاصمة بغداد في الوقت الذي تستمر القوات الأمريكية في محاصرة المدينة من مختلف الاتجاهات تمهيداً لاقتحامها بدعوى وجود مجموعات غير عراقية تابعة لأبي مصعب الزرقاوي (المتهم بالمسؤولية عن العديد من الهجمات على القوات الأمريكية والعراقية).
من ناحية أخرى تستعد قوة المهام الخاصة البريطانية المعروفة باسم "بلاك ووتش" في بدء دورياتها النشطة عند أطراف مدينة الفلوجة، حيث ستقوم بمهمة إغلاق منافذ الخروج من المدينة، مما يسمح للقوات الأمريكية بالانتشار في المنطقة استعداداً للهجوم الكبير واقتحام المدينة.
على صعيد متصل، أعلن (المتحدث الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين في العراق) الدكتور محمد بشار فيضي أن جميع المؤشرات تؤكد أن الاجتياح العسكري الأمريكي المتوقع لمدينة الفلوجة سيتم خلال الساعات الـ 72 القادمة.
وقال فيضي " إن الهجوم على المدينة كان مقرراً سلفاً لكنه أجل لأسباب تتعلق بانتخابات الرئاسة الأمريكية".
وأضاف أن حشوداً كبيرة من قوات الحرس الوطني معززة بقوات الاحتلال الأمريكي مدججة بالسلاح تطوق مدينة الفلوجة حالياً بانتظار الإشارة لشن هجومها الكاسح .. محذرًا من أن هذا الهجوم في حالة حدوثه سيواجه بانعطافة نوعية في المقاومة العراقية في أنحاء العراق دون إعطاء آية معلومات إضافية بهذا الخصوص.