
أدى انفجار قنبلة أمام مدرسة ابتدائية للمسلمين في إحدى المدن الهولندية إلى نسف الباب الرئيس، وتدمير أجزاء من المدرسة، وبث الرعب والخوف في المنطقة اليوم الاثنين.
وقالت مصادر في شرطة المدينة: " إن الانفجار ناجم على الأغلب، عن قنبلة، وقد أدت إلى نسف الباب الرئيس للمدرسة، فيما لم تقع أي إصابات"، في البلدة الواقعة جنوب هولندا.
وأظهرت مشاهد متلفزة مدخل المدرسة المتضرر نتيجة الانفجار، والذي وقع عند الساعة الثالثة والنصف فجر اليوم الاثنين، عندما كانت المدرسة فارغة.
كما شوهدت النوافذ الزجاجية المحطمة، فيما ملأ الزجاج الشارع المقابل.
وقالت الشرطة المحلية لمدينة إيندهوفين الواقعة على بعد 10 كم جنوب العاصمة أمستردام: " إن الضرر الأكبر قد وقع داخل المدرسة".
وأكدت مصادر في الأمن العام بالمدينة، أن هناك على الأرجح، روابط بين الهجوم الجديد على مدرسة (طارق بن زياد) الابتدائية الإسلامية، وبين الهجوم الأخير على أحد المساجد في المدينة.
وقال سييز ديككيرز (المتحدث باسم الشرطة الهولندية): " إن الشرطة زارت المدارس الإسلامية، إلا أنها لم تقرر زيادة الإجراءات الأمنية فيها" !!
من جهته، أعلن (محافظ مدينة إيندهوفين) أليكساندر ساكيرز، أمام تجمع للطلبة مع آبائهم: " من الضروري أن نتحد، إن الشخص الوحيد الذي نجح في فعل هذا التصرف الأبله، لا ينبغي أن يؤدي إلى نتيجة أن مجتمعنا يتجه نحو هذا التصرف، وينتهج هذه الطريقة".
وأضاف ساكيرز بالقول: " إن المواقع الإسلامية ستُحْرَس من قبل الشّرطة، وسيقوم المحققون بمحاولة الكشف عن سبب الانفجار".
وكان مسجدان للمسلمين في ذات المدينة، قد تعرضا لمحاولة إحراقهما خلال الأسبوع الماضي، على يد مجهولين.
وبحسب مصادر الشرطة الهولندية، فإن الهجمات الأخيرة على المسلمين في هذه المدينة بالتحديد، جاءت بعد مقتل أحد مخرجي الأفلام الهولنديين بالمدينة، على يد أحد المسلمين.
وكان المخرج فان كوخ، قد أخرج فيلماً ينتقد فيه ما وصفه بتعامل المسلمين مع النساء في ظل تعاليم الإسلام (!!).
وقامت الشرطة الهولندية باعتقال 8 مشتبه فيهم بقتل المخرج الهولندي، من بينهم محمد بويري (26 عاماً)، والمتهم الرئيس بالقتل.
وشهدت المدينة بعد هذه الحادثة، موجة اعتداءات على المسلمين، كان آخرها انفجار القنبلة أمام مدرسة طارق بن زياد الابتدائية.