أنت هنا

2 شوال 1425
لوس أنجلوس- وكالات


ذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز أمس الأحد؛ أن واحدا من بين كل ستة جنود أميركيين عادوا من العراق، يعانون من اضطرابات نفسية، وأن هذه المشكلة مرشحة للتفاقم مع عودة مزيد من الجنود قضوا فترات اطول في العراق.

فقد دلت دراسة أجراها معهد الأبحاث التابع للجيش الأميركي أن 15.6 بالمائة من أفراد مشاة البحرية و17.1 بالمائة من الجنود الذين أجريت عليهم الدراسة بعد عودتهم من العراق، يعانون من الاكتئاب الشديد والقلق العام والاضطرابات النفسية التي تلي التعرض للصدمات، طبقا للصحيفة.

وهذه الاضطرابات التي حددتها الجمعية الأميركية للأمراض النفسية عام ،1985 هي عبارة عن تغيير في كيمياء الدماغ يتسبب في حدوث اضطرابات في النوم ونوبات فزع، والقيام بتصرفات عنيفة وقلق وتوتر شديدين وغير ذلك من الأعراض.

ودلت الدراسة على أن اكثر من 30 بالمائة ممن شاركوا في حرب فيتنام أصيبوا بتلك الأعراض مما دفع عشرات آلاف منهم إلى التشرد والإدمان واليأس وارتكاب الجرائم.
ورجح خبراء الصحة النفسية تفاقم الانعكاسات النفسية للحرب في العراق.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدراسة التي أجراها معهد وولتر ريد ارمي على 6200 من أفراد مشاة البحرية والجنود الذين شاركوا في الأشهر الأولى من الحرب، شملت فقط الجنود الراغبين في الكشف عن مشاكلهم.

ولم تشمل الدراسة جنود الاحتياط، وهم الأكثر عرضة للمعاناة من الإصابات النفسية، طبقا للصحيفة التي أشارت إلى أن الجنود الذين شملتهم الدراسة حاربوا في العراق في الأشهر الأولى، أي انهم عملوا فترات اقصر ولم يشهدوا المرحلة التي نشطت فيها هجمات المسلحين العراقيين.
وحث خبراء الصحة النفسية الحكومة الأميركية على التحرك بسرعة لمعالجة المشكلة.