أنت هنا

2 شوال 1425
واشنطن - صحف


يشن عدد من منظري المحافظين الجدد في واشنطن؛ حملة على الحكومة السودانية، متهمين شرطتها باجتياح مخيم هاي الجير للاجئين في جنوبي دارفور، وضرب سكانه، ورشهم بالغاز المسيل للدموع، وحرق مساكنهم الطارئة، ونقل العديد منهم إلى أماكن أخرى.!

ودعا توماس دونيلي وفانس سيرتشوك (من "معهد أميركان انتربرايز"، معقل المحافظين الجدد)، حكومة الرئيس الأميركي جورج بوش؛ إلى أن تضع مشكلة السودان في مقدمة برنامج سياسته الخارجية، وأنه لا يمكن تأجيل أي إجراء حاسم إلى يوم تنصيبه لفترة ولاية ثانية في العشرين من شهر يناير المقبل.

وشبها قضية مخيم هاي الجير بمشكلة مدينة سريبرينتشا، البوسنية التي كانت الأمم المتحدة اعتبرته ملاذا آمنا قامت الميليشيات الصربية المتطرفة باجتياح قوات حفظ السلام الهولندية وذبح سبعة آلاف لاجئ مسلم في يوليو 1995.

وقالا في تقرير نشراه في صحيفة لوس أنجيليس تايمز أمس الأحد: " إن مشكلة دار فور تشكل نقطة تحول بالنسبة لاستراتيجية حكومة بوش تجاه السودان".
واعتبرا أن "الوقت قد حان لكي نعترف بأن التدخل الأميركي في السودان، لم يعد مجرد مسألة تتعلق بقيمنا الأخلاقية، بل بمصالحنا الاستراتيجية".

وكانت قضية دارفور وما زعم أن مذابح قد ارتكبت هناك، في صلب حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث قال مراقبون: " إن اتهامات الولايات المتحدة للحكومة السودانية بأنها مذنبة بارتكاب مذبحة، والتي ترددت في حمى انتخابات الرئاسة الأميركية ربما تكون قد أدت إلى تأثير غير مرغوب فيه".

ويقول أحد الدبلوماسيين الغربيين: " إن لدى متمردي دارفور فكرة مضللة بأنه إذا كان هناك صراع فان الحكومة يجب أن تلام"، مشيرا إلى أن الانشقاق الذي شهدته واحدة من مجموعتين للمتمردين مؤخرا قد زاد في تعقيد جهود صنع السلام.