أنت هنا

7 شوال 1425
ألمانيا - رويترز


ذكر أطباء الجيش الأمريكي يوم الخميس أن الفحوص أظهرت إصابة عدد كبير على نحو غير متوقع من الجنود الأمريكيين الذين أصيبوا بجراح في الشرق الأوسط وأفغانستان بعدوى نادرة في الدم يصعب علاجها في المستشفيات العسكرية.

وحسب وكالة رويترز، فقد تبين أن 102 جندي أصيبوا ببكتريا (اسينيتوباكتير بومانياي).
وظهرت الإصابة بين الجنود في مركز وولتر ريد الطبي التابع للجيش في واشنطن ومركز لاندشتول الإقليمي الطبي في ألمانيا، وثلاثة مواقع أخرى بين الأول من يناير 2002 و31 أغسطس 2004.

ورغم انه لم يعرف المكان الذي أصيب فيه الجنود بالعدوى فقد قال الجيش أن الزيادة الأخيرة في عدد المصابين تبرز الحاجة إلى تحسين إجراءات الحد من العدوى في المستشفيات العسكرية.

وقال الجيش الأمريكي في تقرير نشرته يوم أمس الخميس مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: " إن 85 من إصابات مجرى الدم حدثت بين الجنود الذين يخدمون في العراق والمنطقة المحيطة الكويت وأفغانستان".
وتشهد المستشفيات العسكرية عادة حوالي حالة إصابة واحدة في العام.

وقال محققو الجيش انهم لا يعرفون ما إذا كان الجنود أصيبوا بالعدوى في الميدان أثناء العلاج الطبي على الجبهة أو بعد إجلائهم إلى مركزي وولتر ريد ولاندشتول والمواقع الطبية الأخرى".

وقال الجيش "رغم أن بعض المرضي الوارد ذكرهم في هذا التقرير كانت توجد أدلة على إصابتهم بعدوى في مجرى الدم وقت دخولهم المنشات الطبية العسكرية فليس معروفا ما إذا كانت العدوى انتقلت من مصادر بيئية في الميدان أو أثناء العلاج في منشات طبية عسكرية أخرى."

وأحيانا ما يظهر هذا النوع من البكتيريا الذي يوجد في المياه والتربة ويقاوم كثيرا من أنواع المضادات الحيوية في المستشفيات وكثيرا ما ينتشر بين المرضي في وحدات الرعاية المركزة.

كما وجدت العدوى لدى الجنود الذين كانت لديهم إصابات كبيرة في الأذرع والسيقان والأطراف
أثناء حرب فيتنام.

ويتوقف انتشار العدوى عادة عندما يقوم موظفو الرعاية الصحية بغسل أيديهم وأيدي مرضاهم بقطع من القطن مبللة بالكحول ويراقبون المصابين بجروح في الأطراف وتحديد المصابين بالعدوى بينهم في الحال.

وقال مسؤولو الجيش: " إن هناك حاجة إلى تطوير أدوية افضل للمساعدة في احتواء تفشي العدوى في المستقبل".
وفي بعض الحالات يكون المضاد الحيوي الوحيد الفعال هو كوليستين وهو دواء قديم نسبيا قلما يتم وصفه للمرض اليوم بسبب سميته العالية.