
تسبب الفريق الأمني المرافق للرئيس الأميركي جورج بوش الذي يشارك في قمة ابيك في سانتياغو في إلغاء حفل عشاء كان (الرئيس التشيلي) ريكاردو لاغوس سيقيمه تكريماً لبوش الذي طلب من حراسه الانتشار داخل القصر الرئاسي، وإخضاع 400 من الضيوف لأجهزة أمن أميركية، وهو ما رفضه الرئيس التشيلي.
وقالت المصادر: " إنه بعد لقاءاته مع باقي قادة منتدى التعاون الاقتصادي بين آسيا والمحيط الهادئ (ابيك) في إطار قمته السنوية قام بوش بزيارة رسمية إلى الرئيس التشيلي لبحث القضايا الثنائية".
وأشارت المصادر إلى أن حفل العشاء الكبير الذي كان من المفترض أن يضم 400 مدعو اقتصر على «اجتماع عمل لحوالي 20 شخصاً» كما صرح (الأمين العام للحكومة التشيلية) فرانشيسكو فيدال.
وقالت وكالة فرانس برس: " إن فيدال استبعد أن يكون هذا القرار ناجماً عن حادث بين رجال الأمن التشيليين والحراسة المشددة للرئيس بوش وقع مساء أول أمس قبل العشاء الذي أقيم في المركز الثقافي لمحطة مابوشو، حيث اضطر بوش إلى التدخل شخصياً لإطلاق واحد من حراسه احتجزه الأمن التشيلي".
واستناداً إلى مصدر في وزارة الخارجية التشيلية، فإن الرئيس لاغوس كان يريد استقبال بوش مساء أمس في قاعة الطعام الكبرى في قصر «لا مونيدا» الرئاسي إلا أن الرئيس التشيلي اعترض على طلب أجهزة الأمن الأميركية إخضاع كل المدعوين الـ 400 لجهاز رصد المعادن، وأكد المصدر أن الرئيس التشيلي قال: "لا يمكن أن أسمح بأن يحصل ذلك مع ضيوفي".
وكان فريق حماية بوش يريد أيضاً نشر بعض رجاله داخل القصر خلال العشاء الأمر الذي رفضه مسؤولو الشرطة كما أفادت أسبوعية «ايل مرسوريو» التي تصدر الأحد.
ونقلت الأسبوعية عن مسؤول كبير قوله: " إننا نحن المكلفون بالأمن داخل (لا مونيدا) ولا أحد غيرنا".