
دافع العاملون في الأمم المتحدة ودبلوماسيون ودول أفريقية عن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان الذي يواجه مزاعم أمريكية بالفساد في برنامج النفط مقابل الغذاء العراقي الذي توقف العمل به حاليا .
وكانت مصادر أمريكية طالبت بإقالة أنان، وإحالة ملفه للتحقيق.
إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش فضلت الحذر. حيث أحال البيت الأبيض ردود الفعل إلى السفير الأمريكي في المنظمة الدولية جون دانفورث .
وصرح مسؤول أمريكي في واشنطن بان الإدارة لا تعتقد أن على انان الاستقالة بسبب الفضيحة إلا أن الإدارة تحجم عن الدفاع عنه بقوة لان هناك بعض التوتر معه بسبب الحرب على العراق.
مضيفا انه لا توجد رغبة أمريكية في الوقوف والقول أن انان يقوم بعمل عظيم .
وخلال اجتماع مع عنان حول إصلاح مجلس الأمن عبر مندوبو مصر والجزائر والمغرب وتركيا وايطاليا واسبانيا والارجنتين وكولومبيا والمكسيك وباكستان وكوريا الجنوبية عن تأييدهم القوي للامين العام .
وقال مندوب أسبانيا بالأمم المتحدة خوان انطونيو يانيث بارنويفو للصحفيين: " إن المجموعة تحدثت عن شن هجمات غير عادلة وغير مبررة ضد انان ." كما أرسلت الدول الأفريقية في الأمم المتحدة خطابا منفصلا إلى انان تعهدت فيه بدعمه .
ووقع نحو ثلاثة آلاف من موظفي الأمم المتحدة رسالة بالبريد الإلكتروني قالوا فيها: " إن كثيرا من الاتهامات للمنظمة الدولية وجهت دون معرفة كاملة بالحقائق" . وأكدت الرسالة تأييدها للامين العام في منهجه المتوازن والعادل والمستقل اكثر من أي وقت مضى، في مواجهة السيطرة الأمريكية .