
أفاد أمس دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يودون زيارة موقع عسكري سري في إيران تقول جماعة معارضة في المنفى: "إنه موقع للأسلحة النووية".
وأوردت صحيفة "النيويورك تايمز" أن مفتشي الوكالة يريدون زيارة موقعين عسكريين سريين في إيران يمكن أن تكون طهران تطور فيهما أسلحة نووية.
ونسبت إلى دبلوماسيين أن الوكالة تعتقد أن صوراً التقطت بالأقمار الاصطناعية تظهر إجراء تجارب على مواد شديدة الانفجار، كما تظهر سجلات المشتريات شراء معدات يمكن أن تستخدم في إنتاج الأورانيوم من الدرجة المستخدمة في صنع القنابل.
وأضافت أن هذه المعلومات وردت من مصادر عدة بينها دول أعضاء في الوكالة.
والموقعان العسكريان، هما: مجمع بارشين العسكري جنوب شرق العاصمة الإيرانية، ولاويسان شمال شرق طهران، وهما قانوناً خارج حدود سلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لا يحق لها أن تراقب سوى البرامج النووية المدنية.
ونقل عن دبلوماسي قوله: "ببساطة لا تتمتع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسلطة الذهاب إلى المواقع النووية غير المعلنة"، وأشار إلى أنها لم تطلب تفتيش موقع لاويسان، غير أنها تود ذلك.
وكانت طهران وقعت في ديسمبر 2003م البروتوكول الإضافي للوكالة الذي يتيح لهذه إجراء عمليات تفتيش مفاجئة، إلا أن ذلك يقتصر على المواقع المعلنة ولا بد من التفاوض على إمكان دخول مواقع، مثل: بارشين ولاويسان مع الدولة الخاضعة للتفتيش.
وأوضح الدبلوماسي أن "المجلس الوطني للمقاومة" في إيران وهو جماعة معارضة إيرانية في المنفى هي التي قالت: "إن لاوسيان موقع نووي سري".
ولاحظ أنه "إذا كانت إحدى الدول تتبنى إستراتيجية إخفاء برنامجها النووي، فحينئذ لا يكون للبروتوكول الإضافي فائدة".