أنت هنا

22 شوال 1425
واشنطن - المسلم

كشفت مصادر إعلامية أمريكية اليوم السبت عن وجود فضيحة جديدة حول المعاملات اللا إنسانية التي يلاقيها المعتقلون العراقيون على يد القوات الأمريكية المحتلة في العراق، بعد أن هدأت فضيحة معتقلي سجن أبي غريب مؤخراً.

حيث بدأت قيادة القوات الأمريكية تحقيقًاً جنائياً جديداً حول عرض صور تظهر جنوداً من القوات الخاصة البحرية في العراق وهم يجلسون على معتقل عراقي مقنع ومقيد، وصور أخرى تظهر معتقل عراقي آخر مقيد، ملطخ بالدماء، فيما يصوب جندي أمريكي المسدس على رأسه.

وقالت وكالة الأسوشيتدبرس التي نقلت الخبر اليوم: " إن أختام الصور التي عثرت عليها قيادة الاحتلال في العراق، تشير إلى أن الصور أخذت في شهر مايو 2003، والتي ستدين بعض الجنود الأمريكيين بتهمة سوء استغلال السجناء في العراق".

وكانت صور سجن أبي غريب قد أظهرت ممارسات وحشية ولا أخلاقية أكثر بكثير مما تظهر الصور الجديدة.

وقال مراسل وكالة الأسوشيتدبرس: " إن أكثر من 40 صورة في ألبوم للصور موجودة عبر موقع على الإنترنت، تظهر الممارسات اللا أخلاقية التي يعامل فيها جنود أمريكيين أسرى عراقيين".
مشيراً إلى أن الصور الموجودة في الإنترنت عرضتها امرأة أمريكية قالت في الصور: " إن زوجها جلبها معه بعد عودته من العراق" ، حيث كان يخدم في وحدات البحرية الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الأمريكي.

ومن بين الصور التي وجدت على الإنترنت، صور تظهر نتائج الغارات الفورية على بعض البيوت المدنية للعراقيين، حيث يظهر رجل طريح الفراش، يقف جندي أمريكي بحذائه عليه.
كما تظهر صورة أخرى رجلاً بسلاح أوتوماتيكي يوجهه على رأسه.
فيما شطبت الوجوه في معظم الصور، كي لا تظهر بشكل صريح.
كما تظهر صورة أخرى عائلة عراقية محتجزة في حجرة والحطام والأثاث المبعثرة في الغرفة.

وقالت الوكالة الأمريكية للأنباء: " إن هذه الصور الجديدة تشير إلى أسئلة جديدة ومهمة حول طريقة معاملة الأسرى والمعتقلين العراقيين على يد قوات الاحتلال الأمريكية".

وكعادتها؛ ادعت قيادة الاحتلال أنها ستقوم بتحقيقات فورية ودقيقة حول الانتهاكات التي فضحت في العراق.
رغم جملة الفضائح التي لم تظهر أي نتائج ملموسة للتحقيقات حولها، من بينها قتل المدنيين العزل والمصابين في إحدى مساجد الفلوجة، والمعاملات اللا أخلاقية في معتقلات أبي غريب وغيرها!!