
تنطلق اليوم الاثنين في الضاحية الكينية (نيفاشا) آخر جولات التفاوض بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان لإنهاء أطول حرب أهلية في القارة الأفريقية .
ويرأس علي عثمان محمد طه (النائب الأول للرئيس السوداني) وفد الحكومة السودانية، بينما يتولى جون قرنق (رئيس الحركة الشعبية) رئاسة وفد الحركة في المفاوضات .
وقد وصل نائب الرئيس السوداني إلى مقر المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية بمنتجع سيمبا بنيفاشا الكينية أول أمس السبت، كما وصل من قبل إلى هناك جون قرنق.
وقال سيد الخطيب (الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي بالمفاوضات): " إن الأجواء بنيفاشا جيدة، وإن المحادثات بدأت منذ ثلاثة أيام واللجان الفنية في انعقاد مستمر".
وذكر الخطيب في حديث للتلفزيون أن الوقت مبكر لتحديد ما إذا كانت هناك قضايا عالقة، وقال: " لا نقول: إن هناك قضايا عالقة، وإنما هناك جولة سابقة انتهت منتصف رمضان الماضي عالجت قضايا آليات التنفيذ ووقف إطلاق النار، وإن هذه الجولة تكون مواصلة لتلك حيث تواصل اللجان فيها بحث آليات تنفيذ قسمة السلطة والثروة ووقف إطلاق النار والمناطق الثلاث".
ومن المتوقع أن يصل الوفدان خلال هذه الجولة إلى اتفاق نهائي للسلام في السودان قبل حلول يوم 31 ديسمبر الحالي، وذلك تنفيذاً للوعد المكتوب الذي قطعه طه وقرنق على نفسيهما أمام مجلس الأمن الدولي في اجتماعه بالعاصمة الكينية نيروبى يومي 18 و 19 نوفمبر الماضي.