كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية النقاب عن أن إدارة (الرئيس الأمريكي) جورج بوش هددت بأن أي تراجع أو إرجاء لموعد الانتخابات العراقية قد يعني تعديل أو إرجاء تنفيذ الجدول الزمني لانسحاب القوات الأمريكية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم الاثنين: " إن إدارة (الرئيس الأمريكي) جورج بوش أبلغت العراقيين بألا يفكروا - مجرد التفكير - في تأجيل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 30 يناير القادم، وأن عليهم الالتزام تماماً بهذا الموعد، سواء كان العراق مستعداً لذلك أم لا".

ووصفت الصحيفة الأمريكية هذا التهديد الأمريكي بأنه "نصيحة" خاصة أن المنطقة ذات الأغلبية العربية السنية والواقعة شمال وغرب بغداد - وهى واحدة من أهم مناطق العراق - لن تكون مستعدة بالتأكيد للمشاركة بصورة سليمة في الانتخابات المقبلة؛
وذلك بسبب الهجمات التي تشهدها من قبل القوات الأمريكية المحتلة، والتي أسفرت عن نزوح نحو 300 ألف شخص ومقتل وجرح عشرات الآلاف.

وأوضحت نيويورك تايمز أنه مما يزيد من حرج الموقف أن تأجيل الانتخابات ينطوي أيضاً على مخاطر نشوب معارضة من السكان الشيعة - وخاصة من أحزابهم الدينية المنظمة جيداً؛ لأنهم يتوقعون تحقيق أكبر فائدة من انتخابات يناير !!!