
كشفت مصادر إعلامية أمريكية اليوم الثلاثاء أن وكالة الاستخبارات المركزية متشائمة حيال الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في العراق، بسبب تنامي المقاومة العراقية، وعدم قدرة جميع القوات الأمريكية والقوات التابعة لها من الحد من المقاومين العراقيين، مشيرة إلى أنها لا تتوقع تحسناً سريعاً في تلك الأوضاع .
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الصادرة اليوم عن مسؤولين أمريكيين قولهم: " إن التقارير السرية الواردة من العراق بدت أكثر تشاؤماً من الصورة التي تقدمها الإدارة الأمريكية للرأي العام".
وأشارت الصحيفة إلى أن البرقية التي أرسلها الشهر الماضي أكبر مسؤول مكلف من الـ سي إي إيه في العاصمة العراقية أعطت صورة قاتمة عن السياسات والاقتصاد والأمن في العراق، وهي صورة تكررت في تقارير مايكل كوستيو المسؤول الرفيع في الوكالة.
وأوضحت الصحيفة أن العميل المقيم في العراق لا يزال يقوم بمهمة سرية.
وحذرت البرقية التي وصفت بأنها صريحة على غير العادة، من أن الموقف الأمني في العراق سيتدهور على الأرجح في وقت امتنع فيه متحدثون من البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات عن التعليق على الوثيقة ومناقشة ما وصفوه بقضايا مخابراتية ووثائق سرية.