أنت هنا

26 شوال 1425
واشنطن - وكالات

أطلقت وزارة الخارجية الأمريكية مجدداً تحذيراتها إلى الأمريكيين، طالبة منهم عدم السفر إلى المملكة العربية السعودية، على خلفية الهجوم الأخير الذي استهدف قنصليتها في مدينة جدة.

كما طلب البيان الوزاري الأمريكي من الأمريكيين المقيمين في السعودية، والموظفين غير الأساسيين، مغادرة البلاد، وعدم العودة حتى إشعار آخر؛ خوفاً من هجمات مماثلة مستقبلية.

وقال التحذير الأمريكي الجديد: "نذكر جميع الرعايا الأمريكيين باحتمالات وقوع المزيد من الأعمال الإرهابية ضد المواطنين الأمريكيين بالخارج، ومن ضمنها منطقة الخليج العربي".

مشيراً إلى أنه وبالرغم من نجاح جهود قوات الأمن السعودية في تقليص حجم وعدد الهجمات ضد الأجانب في المملكة، إلا أن المسلحين يواصلون " استهداف المجمعات السكنية والفنادق ووسائل المواصلات والمؤسسات التجارية التي يوجد بها الغربيون، وكذلك المنشآت الحكومية السعودية".

وكانت مدينة جدة المطلة على ساحل البحر الأحمر (غرب المملكة) شهدت يوم الاثنين الماضي، هجوماً مسلحاً على القنصلية الأمريكية، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الموظفين في القنصلية وثلاثة من المهاجمين، وعدد آخر من رجال الأمن السعوديين.

وأشار التحذير إلى مطالبة جميع الموظفين غير الأساسيين في السعودية بالمغادرة في 15 أبريل المقبل "ولن يسمح لهم بالعودة حتى إشعار آخر."
وحث التحذير بشدة الرعايا الأمريكيين الموجودين في المملكة بصورة خاصة على المغادرة.

وطالب التحذير الأمريكيين الذين فضلوا البقاء في المملكة بتسجيل أسمائهم في السفارة بالعاصمة الرياض أو أي من القنصليات الأمريكية في كل من جدة أو الظهران.

على صعيد متصل، (حذر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية) آدم أيرلي، من إمكانية وقوع المزيد من الهجمات المسلحة في المملكة العربية السعودية.

ونقلت مصادر إعلام أمريكية عن أيرلي قوله: "افتراضاتنا العملية أن عناصر مسلحة مازالت نشطة في المملكة، لاستهداف الرعايا والمنشآت الأمريكية، بالإضافة إلى المؤسسات المدنية والتجارية.. لذلك يستدعي الأمر أقصى درجات الحذر واليقظة."

كما أشارت وكالة الأسوشيتدبرس إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قررت إيفاد فريق لمكافحة الإرهاب من مشاة البحرية إلى مدينة جدة.
وعادة ما تتكون هذه الفرق من 50 عنصراً تلقوا تدريبات على توفير الأمن والحماية وشن عمليات خاصة في المدن، وفقاً للوكالة.