أنت هنا

26 شوال 1425
واشنطن - صحف

جددت الولايات المتحدة اتهاماتها لسورية في دعم بقايا حزب البعث في العراق، مدعية هذه المرة أن الحزبيين في العراق يتلقون مساعدة كبيرة من مصادر في سوريا أكثر مما كان يعتقد من قبل.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الصادرة اليوم الأربعاء عن مسؤولي المخابرات العسكرية الأمريكية قولهم: " إن المسؤولين خلصوا إلى هذه النتيجة استناداً إلى معلومات جمعوها في العاصمة العراقية بغداد خلال الهجوم الذي وقع الشهر الماضي للسيطرة على مدينة الفلوجة(!!) ".

يذكر أن الولايات المتحدة تحاول خلق صورة أن المقاومة العراقية ما هي إلا بقايا من حزب البعث السابق، مدعية أن الأهالي لا يقاومون الاحتلال، بل يقفون إلى جانبه وإلى جانب الحكومة المؤقتة!

وقالت الصحيفة: " إن المسؤولين (الذين لم تذكر أسماؤهم) صرحوا بأن أتباع (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين يعملون من سوريا ويقدمون المال ومساعدات أخرى إلى المقاتلين الذين يتصدون للحكومة العراقية المؤقتة التي تدعمها الولايات المتحدة".

واتسعت رقعة الاتهامات لتصل إلى المملكة العربية السعودية وبعض الدول الأوروبية، حيث أشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين صرحوا بأن حفنة من البعثيين العراقيين الكبار موجودون في سوريا، وأنهم يجمعون المال من مصادر خاصة في المملكة العربية السعودية وأوروبا ويحولونها إلى المسلحين في العراق !!

ونقل الصحيفة عن (الرئيس العراقي المعين من قبل الاحتلال) غازي الياور قوله: "هناك أشخاص سيئون في سوريا خارجون على القانون بقايا نظام صدام يحاولون إعادة دكتاتورية صدام".

كما قالت واشنطن بوست: " إن (العاهل الأردني) الملك عبد الله أشار في حديثه إلى أن الولايات المتحدة والعراق يعتقدان أن هناك "مقاتلين أجانب يعبرون الحدود من سوريا، وأنهم تدربوا في سوريا".

من جهته، رفض السفير السوري لدى الولايات المتحدة بشدة الاتهامات وقال: "لا أساس لها من الصحة".
ونقلت وكالة رويترز عن عماد مصطفى قوله للصحيفة "هناك حملة خبيثة لخلق مناخ معاد لسوريا". وأضاف "لا نسمح بحدوث هذا. المسؤولون العراقيون لم يكونوا موضع ترحيب قط".