
أكدت مصادر إعلامية عالمية أن بازيل جورج كاسموسا (66 عاماً) (رئيس الأساقفة الكاثوليك في العراق) اختطف من قبل مسلحين مجهولين اليوم الاثنين، عندما كان يمشي أمام كنيسته في الموصل.
وقال شهود عيان: " إن سيارة فيها مسلحان مجهولان توقفت أمام الكنيسة التي كان يسير أمامها الزعيم الكاثوليكي، وكمموه واقتادوه إلى جهة غير معروفة".
وعلى الفور، أعلن تصريح من الفاتيكان أن الكرسي البابوي يستنكر مثل هذه الأعمال في العراق، مطالباً بتحرير كاسموسا على الفور.
وقال موقع صحيفة (الغارديان) البريطانية عبر شبكة الإنترنت: " إن (رئيس الأساقفة) جورج كاسموسا هو الزعيم المحلي للمجتمع الكاثوليكي النصراني، أحد فروع كنيسة الروم الكاثوليك.
ولم تعلن أية جهة مسلحة في العراق مسؤوليتها عن العملية حتى الآن، كما لم تعرف أسباب اختطاف الكاهن النصراني، في وقت يعيش فيه عشرات آلاف النصارى في الموصل وحولها منذ عهود.
وتدعي مصادر إعلامية غربية أن ما يقدر ب15،000 مسيحي عراقي، قد تركوا البلد منذ أغسطس الماضي، عندما هوجمت أربعة كنائس في بغداد وواحدة في الموصل، في سلسلة منسقة من حوادث تفجير السيارات، والتي أدت إلى مقتل 12 شخصاً وجرح 61 آخرين.
كما قصفت كنيسة أخرى في بغداد خلال شهر سبتمبر الماضي.
ويشكل النصارى نحو 3 % من سكان العراق، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية، مشيرة إلى أنهم من النصارى الآشوريين الكلدانيين والأرمنيين وأعداد أصغر من الكاثوليك.
من جهته، أكد نائب محافظ نينوى كسرو غوران، أن البطريرك الكاثوليكي كسموسا، كان خارج منزل يقع في الطريق الرئيس لمنطقة المهندسين شمال الموصل، عندما تم خطفه من قبل مجهولين.
وأضاف أن الحادث وقع في تمام الخامسة والنصف من مساء اليوم الاثنين.
على صعيد آخر، لقي جندي أمريكي مصرعه في بغداد متأثراً بجروح أصابته في حادث يوم أمس الأحد، وفق ما أعلن بيان لقوات الاحتلال الأمريكية اليوم.
وادعى البيان أن الجندي كان داخل مركبة مدرعة من نوع همفي تعثرت وسقطت في قنال غرب بغداد، مشيرة إلى أن الجندي لقي مصرعه متأثراً بالحادث !
على صعيد متصل، اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الأمريكية ومسلحين قرب مقر القوات الأمريكية وسط مدينة القائم على الحدود العراقية السورية.
وذكرت قناة الجزيرة الفضائية مساء اليوم، أن الاشتباكات استخدمت فيها القذائف الصاروخية والأسلحة المتوسطة والثقيلة.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة القائم تشهد عادة اشتباكات متتالية بين القوات الأمريكية المرابطة في المدينة والمسلحين الذين يقاومون الاحتلال الأجنبي هناك، مما أدى إلى إلحاق خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الاحتلال.
كما تعرضت قوة أمريكية عند المدخل الجنوبي الشرقي لمدينة الموصل لهجوم بقذائف الهاون أعقبه تبادل لإطلاق النار بين المسلحين والقوات الأمريكية في تلك المنطقة .
وذكرت قناة العربية أنه إثر ذلك طوقت القوات الأمريكية حي الوحدة بحثاً عن منفذي الهجوم، مشيرة إلى أنه لم يعرف حجم الخسائر بعد .
وكان شخص فجر سيارة يستقلها لدى مرور رتل عسكري أمريكي وسط مدينة الرمادي ، حيث قال بيان عسكري: " إن الانفجار أسفر عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف الأمريكيين".
وأعقب ذلك اشتباكات بين الجنود الأمريكيين ومسلحين أسفرت عن مقتل ثلاثة عراقيين وإصابة تسعة آخرين، كما أدخلت القوات الأمريكية أكثر من 20 آلية مدرعة وسط المدينة وحاصرت الأحياء الشرقية.