أنت هنا

7 ذو الحجه 1425
بغداد - المسلم

لقي جنديان أمريكيان حتفهما يوم أمس الاثنين، خلال مواجهات مسلحة بين قوات الاحتلال والمقاومة العراقية المسلحة، في منطقة الأنبار، التي لا تزال تشهد مواجهات مستمرة وكثيفة، بعد نحو سنتين من احتلال البلاد.

واعترف بيان صادر عن قيادة الاحتلال بمقتل الجنديين الأمريكيين، وقال: " إن جنديين أمريكيين قتلا خلال عمليات عسكرية يوم أمس الاثنين في غرب العراق المضطرب".

ونقلت وكالة رويترز عن بيان الجيش الأمريكي المقتضب قوله: " إن الجنديين يتبعان لقوة مشاة البحرية الأولى (المارينز)" فيما لم يعط المزيد من التفاصيل، أو عدد الجرحى، كما اعتادت البيانات الأميركية خلال المدة الأخيرة.

على صعيد آخر، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح 4 آخرون خلال انفجار كبير وقع صباح اليوم الثلاثاء في العاصمة العراقية بغداد، وفق ما أكد شهود عيان ووسائل إعلامية، فيما أكدت مصادر عراقية وشهود أن الانفجار حدث بفعل سيارة مفخخة قرب مكاتب حزب سياسي شيعي بارز.

وقال أحد الشهود: " إنه رأى مركبتين متلفتين بشكل كبير، و شخصان على الأقل؛ يستلقيان في الشارع، يبدو أنهما قد فارقا الحياة".
قبل أن تؤكد الشرطة العراقية نبأ الانفجار.

وأكدت مصادر أمريكية وعراقية أن الانفجار أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من بينهم الرجل الذي فجر نفسه في السيارة، وأربعة مصابين آخرين على الأقل.

ونقلت وكالة الأسوشيدبرس عن شهود عيان قولهم: " إن الانفجار حدث في منطقة (الجادريه) القريبة من مكاتب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، إحدى أبرز الفصائل الشيعية السياسية التي دخلت معترك الانتخابات العراقية المقررة في أواخر يناير.

ويعد المجلس الأعلى للثورة الإسلامية أحد أقرب الأحزاب الشيعية العراقية لإيران، الذي كان انفجار سيارة مفخخة قد أودى بحياة رئيسه بعد أشهر قليلة من احتلال العراق.
كما يعارض هذا الحزب بشدة، العمليات والمقاومة المسلحة ضد الاحتلال الأمريكي.

وقد أحاطت سيارات الشرطة العراقية وقوات الاحتلال الأمريكية على الفور مكان الانفجار، وقطعت الطريق إليه، كما شوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى المكان.