
بدأ الاتحاد الأوروبي الموسع، التململ والتذمر من استمرار الهيمنة الأمريكية على دول الاتحاد، وعلى سياسة الاتحاد الداخلية والخارجية، بعد طول وصاية سابقة.
ويحاول الاتحاد الأوروبي إثبات نفسه، عبر مشاركاته في صراعات خارجية وتقديم دعم اقتصادي ومنح لدول عالمية أخرى، وسط قلق أمريكي.
وأمس الاثنين قال أولي رين (المسؤول عن توسعة الاتحاد الأوروبي): " إن الولايات المتحدة لا بد أن تحترم الاتحاد وأن تدعه يتحرك بالسرعة التي يراها مناسبة في محادثات العضوية مع تركيا".
وقال رين في مقابلة مع محطة إذاعة (واي. ال. أي) الفنلندية الحكومية: "أفترض أن الأمريكيين على قدر كاف من الذكاء لفهم أن هذه فعلاً قضية تخص أوروبا لا الولايات المتحدة".
وأضاف "أتمني أن تفهم الولايات المتحدة أن هذه قضية متعلقة بعملية صنع القرار في الاتحاد الأوروبي، ورغم أننا نتعاون مع الولايات المتحدة حول هذه المسألة وغيرها من المسائل، إلا أن الولايات المتحدة لابد أن تحترم الخطي التي يسير بها الاتحاد الأوروبي".
ومن المقرر أن يزور (الرئيس الأمريكي) جورج بوش بروكسل مقر الاتحاد الشهر القادم.
ومارست الولايات المتحدة ضغوطاً كثيرة طوال سنوات حتى تضم تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي إلى الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى إثارة الكثير من المشاكل مع عدد من الدول الأوروبية.
وأكدت وكالة رويترز أن واشنطن خففت مؤخراً من حملتها في الأشهر الأخيرة، واتفق الاتحاد الأوروبي وتركيا الشهر الماضي على شروط بدء محادثات العضوية في أكتوبر.