أكد (رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي) أحمد الجلبي، أن (وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة) حازم الشعلان سحب أخيراً مبلغ 500 مليون دولار من البنك المركزي العراقي ونقلها إلى بيروت.
فيما رد الشعلان على الجلبي بأنه زار الكيان الصهيوني 3 مرات منذ العام 1994م، مؤكداً تبعيته لإيران.

جاء ذلك في أجواء تصاعد حدة الاتهامات بين اللوائح العراقية المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي تجري في 30 يناير الجاري، والتي اتخذت أمس منحى خارجياً حين رد الجلبي، الذي يشارك في كتلة شيعية يدعمها المرجع الشيعي علي السيستاني، على الشعلان متهماً إياه بالتغطية على أمور أخرى من خلال توجيه اتهامات لإيران وسوريا بالتورط في العمليات المسلحة داخل العراق.

وقال الجلبي في تصريحات لمحطة "العربية" الفضائية: "أعتقد أن تصريحات وزير الدفاع هي كلام طائش بعيد عن الواقع، وأما ما أخرجوه على التلفزيون من اعترافات فهي تدعو إلى الهزل".

وأضاف "أنا أعتقد أن وزير الدفاع يحاول التغطية على أمور أخرى. نحن علمنا يوم أمس، أن وزارة الدفاع سحبت من البنك المركزي 500 مليون دولار أميركي نقداً ونقلتها بالطائرات إلى بيروت.. نحن نسأل وزير الدفاع عن هذه القضية، لماذا حصل هذا، وأين ذهبت هذه الأموال؟ كل هذه الضجة التي تحصل الآن أعتقد أنها للتغطية على قضايا خطيرة، قد تظهر في المستقبل القريب، وتخص وزير الدفاع".

واعتبر أن "الاستمرار في ترديد هذه الادعاءات لن يأتي عليه (الشعلان) أو على قائمته بالخير؛ لأن الآخرين كذلك سيقومون بالبحث عن الأسباب الحقيقية التي تدعوه إلى إطلاق هذه التصريحات".

كما أكد الجلبي أن (رئيس الوزراء العراقي المؤقت) إياد علاوي، يسخر إمكانات الدولة لخدمة حملته الانتخابية، وذلك رداً على اتهام الجلبي باستخدام رموز دينية لمصلحة قائمته الانتخابية، بما يوحي بتأييد المرجع السيستاني القائمة التي يشارك الجلبي فيها.

ورد وزير الدفاع العراقي في حديث لـ "العربية" أيضاً، مؤكداً تبعية الجلبي لإيران، وبالسعي لتعزيز العلاقات مع الكيان الصهيوني.
وقال: "أحمد الجلبي معروف بعدم النزاهة والاستهتار بأموال العراقيين منذ كان في بنك البتراء في الأردن .. التي هربها إلى (إٍسرائيل).. هذا شيء معلوم بالنسبة لكل العراقيين، وأيضاً هناك شهود إثبات أنه سافر إلى (إٍسرائيل) 3 مرات منذ عام 1994م وكان بمعيته نبيل الموسوي وآراس حبيب".