قالت ماريلويزه بيك (مسؤولة ملف الأجانب في الحكومة الألمانية): " إنها تريد من خلال محادثاتها مع مسؤولي المراكز الإسلامية في ألمانيا، العمل على إنشاء حزب إسلامي يقوم على توحيد المنظمات الإسلامية في ألمانيا، من أجل التحاور مع الحكومة الألمانية والفعاليات السياسية والاجتماعية الأخرى في البلاد" .

وأضافت أن قيام مثل هذا الحزب يمكن أن يعطي للمسلمين حقوقهم وأن يصبح محاوراً رئيساً للحكومة الألمانية، من أجل حل المشاكل العالقة التي تحول دون الاندماج الثقافي والسياسي في ألمانيا والاتحاد الأوروبي .

وأشارت بيك خلال مؤتمر صحفي عقدته في برلين أمس الاثنين، إلى تراجع عدد الأجانب في ألمانيا خلال العام المنصرم، موضحة أن عدد الأجانب الذين قدموا إلى ألمانيا خلال عام 2003م وصل إلى حوالي 769 ألف شخص، بينما غادرها خلال عام 2004م الماضي حوالي 628 ألف شخص، ليصل عدد الأجانب في ألمانيا إلى حوالي سبعة ملايين و385 ألف نسمة، واصفة عام 2004م بأنه كان عام مغادرة الأجانب لألمانيا .

وأشارت بيك إلى أن أكثر الذين جاؤوا إلى ألمانيا خلال العام الماضي كانوا من الألمان الذين كانوا يعيشون في الاتحاد السوفياتي السابق، وأن أكثر الأجانب الذين يعيشون في ألمانيا هم من الأتراك الذين انخفض عددهم من حوالي مليونين و300 ألف شخص؛ إلى حوالي مليون و880 ألفاً، يليهم مواطنو الاتحاد الأوروبي، فيما يشكل العرب نسبة تصل إلى 1,8 بالمئة من بين عدد الأجانب الذين يعيشون في هذا البلد.