أنت هنا

10 ذو الحجه 1425
واشنطن - وكالات


يبدأ الرئيس الأميركي جورج بوش ولايته الرئاسية الثانية اليوم الخميس بشعبية لا تتعدى 51%، ما يمثل تراجعا كبيرا بالنسبة لمعظم الرؤساء الأميركيين الذين أعيد انتخابهم خلال السنوات الخمسين الماضية، بحسب ما جاء في استطلاع للرأي أجرته صحيفة (يو اس ايه توداي) وشبكة (سي إن إن) ومعهد (غالوب) ونشرت نتائجه أمس الأربعاء.

وكان الرؤساء هاري ترومان ورونالد ريغان وبيل كلينتون يحظون عند بداية ولاياتهم الثانية في 1949 و1985 و1997 على التوالي بشعبية تتعدى 60%، فيما تجاوزت شعبية الرئيسين دوايت ايزنهاور عام 1956 وليندون جونسون عام 1965 نسبة 70%.
وحده ريتشارد نيكسون بلغت شعبيته 51% عند بداية ولايته الثانية عام 1973.

ويعتبر 49% من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع أن الرئيس بوش يبعث على الوحدة في البلاد، فيما تعتبر النسبة ذاتها من الأميركيين في المقابل انه يحدث انشقاقا.
وقال 53% من الأشخاص المستطلعة آرائهم أن الولايات المتحدة ستكون افضل حالا بعد أربع سنوات في نهاية ولاية بوش الثانية، مقابل 42% يعتقدون أن الأمور سوف تسوء.

وردا على سؤال حول الحرب على العراق، قالت غالبية 52% من الأميركيين: " إن الولايات المتحدة أخطأت بإرسالها قوات إلى هذا البلد" ، مقابل 47% ابدوا رأيا مخالفا.
وشمل الاستطلاع 1007 أشخاص وجرى بين 14 و16 يناير، ويبلغ هامش الخطأ فيه ثلاث نقاط.

واظهر استطلاع عالمي أجرته الـ "بي بي سي " في 21 بلدا أن غالبية سكان هذه الدول يعتقدون أن الرئيس الأميركي جورج بوش جعل العالم مكانا اكثر خطرا.

واظهر الاستطلاع الذي نشر أمس أن نصف من شملهم الاستطلاع وعددهم حوالي 21 ألف شخص في 21 بلدا لا يفرقون بين إدارة بوش وأميركا نفسها، ويرون أن تأثير الولايات المتحدة في العالم سلبي كما أن آراءهم بشان الأميركيين سلبية.

ولم يبد أي من المشاركين في الاستطلاع في كل البلدان التي اجري فيها أي تأييد للمشاركة بقوات في العراق.

واظهر استطلاع الـ "بي بي سي" انه في جميع الدول التي شملها يعتقد 58 بالمائة أن إعادة انتخاب بوش جعلت من العالم اكثر خطورة.
ولم يحظ بوش بدعم المشاركين في الاستطلاع ألا في بولندا والهند والفيليبين. وفي المقابل كانت المشاعر المعادية لبوش هي السائدة في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الحليفة التقليدية للولايات المتحدة إضافة إلى كندا والمكسيك.

أما في تركيا، الدولة الإسلامية الوحيدة العضو في حلف شمال الأطلسي، فقد اعتبر 82 بالمائة أن إعادة انتخاب بوش أمر سلبي بالنسبة للسلام العالمي.
كما كانت المشاعر المعادية لبوش قوية في اميركا اللاتينية مع 79 بالمائة في الأرجنتين و78 بالمائة في البرازيل.

وشارك في الاستطلاع ما بين 500 و1800 في كل بلد. وأجري في الفترة من 15 نوفمبر وحتى الخامس من يناير وبلغ هامش الخطأ فيه بين 2،5 و4 بالمائة وفقا لكل بلد.