ذكرت صحيفة "معاريف" الإٍسرائيلية أمس الجمعة، أن وزارة الخارجية الإٍسرائيلية تجري اتصالات سرية لفتح ممثلية تجارية لـ(إٍسرائيل) في دبي.
ولهذه الغاية سافر قبل نحو أسبوعين وفد سري إلى أبو ظبي المجاورة، من أجل الحصول على التصاريح المطلوبة لافتتاح الممثلية.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن أعضاء الوفد الذي ضم (نائب مدير عام وزارة الخارجية) نسيم بن شطريت، و(المستشار القضائي) ايهود كنين، إضافة إلى ضابط أمن التقوا مع مسؤولين كبار في النظام.

كما زار ممثل وزارة الخارجية، دبي، وبحث هناك عن عقار مناسب من أجل استئجاره أو شرائه لمصلحة الممثلية.
ومن بين الأمور، تم فحص عدد من الأبنية الفاخرة، لكن لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار نهائي حول العقار الذي سيتم اختياره.

ولم يسبق أن أقيمت ممثلية إٍسرائيلية في الإمارات العربية المتحدة التي تعد دبي واحدة منها، رغم أنه يوجد اليوم ممثلية في الدوحة عاصمة قطر، وكان يوجد في السابق ممثلية في عُمان المجاورة لكنها أغلقت مع بدء "انتفاضة الأقصى" في نهاية أيلول 2000م.
علاوة على ذلك حصلت في السابق اتصالات مختلفة لافتتاح ممثليات في المنطقة لكنها فشلت، ولذلك إذا تم افتتاح هذه الممثلية فسيكون الأمر بمثابة حدث تاريخي.

وأشارت أوساط في وزارة الخارجية إلى أن دبي ليست معنية في هذه الأثناء بعلاقات سياسية مع (إٍسرائيل)، على الرغم من وجود توجه إيجابي تجاه نشوء علاقات اقتصادية بين الدولتين.
وأضافت الأوساط أنه يوجد هناك مرآب كبير لإصلاح الطائرات المدنية، وهو ما يمكن بالطبع للشركات الإٍسرائيلية أن تندمج فيه بأشكال مختلفة. إضافة إلى ذلك توجد أيضاً مجموعة منوعة من الاحتمالات أمام الشركات الإٍسرائيلية للتعاون مع الشركات المحلية.

وتشكل دبي اليوم قوة اقتصادية صاعدة على المستوى الدولي، في مجال الاستثمارات الأجنبية وفرع السياحة.

وفي السنوات الأخيرة عملت دبي على توطيد نفسها كمركز لتجارة الألماس والذهب والمجوهرات، وهي مجالات تظهر فيها ملامح تعاون مع (إٍسرائيل).
والمجالات الأخرى التي يتوقع أن تستفيد من التعاون الذي يتم بلورته هي مجالات الحواسيب والـ"هاي تك." والعتاد الزراعي المتقدم والزراعة في الصحراء !