أنت هنا

27 ذو الحجه 1425
الخرطوم - وكالات

أعرب (نائب الرئيس السوداني) علي عثمان طه عشية مغادرته للمشاركة في جلسة خاصة لمجلس الأمن حول السودان عن استعداد بلاده لتقديم "تضحيات" لتحقيق السلام في دارفور، مشدداً على عدم الموافقة على مثول أي مسؤول سوداني أمام محكمة لاهاي.

وقال طه خلال جولة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور: " إن حكومته مستعدة لتقديم "تضحيات" من أجل السلام بدارفور" محذراً في الوقت نفسه المتمردين من مواصلة النزاع المسلح في الإقليم.

وأكد طه أن بلاده لن تسمح بمحاكمة أي من مواطنيها الذين يشتبه بتورطهم في جرائم إبادة في إقليم دارفور في الخارج. رداً على دعاوى أجنبية بمحاكمة مسؤولين عما وصفته "بالإبادة الجماعية" في دارفور.

مضيفاً خلال اجتماعه مع مسؤولين في الإقليم أن الحكومة السودانية قادرة على تطبيق القانون في كافة أرجاء البلاد وهي دولة ذات سيادة وملتزمة بالقوانين والمعاهدات الدولية الموقعة عليها.

وطلب طه من المتمردين احترام وقف إطلاق النار الذي انتهكه الأطراف المعنيون مراراً، والعودة إلى طاولة المفاوضات في إطار المناخ الجديد الذي أوجده اتفاق السلام الذي وقعه في ديسمبر الحكومة السودانية والمتمردون الجنوبيون والذي أنهى حربا دامت 21 عاماً.

بموازاة ذلك أعلن (وزير الداخلية السوداني) عبد الرحيم حسين سحب كافة الطائرات الحربية من نوع أنتونوف (الروسية الصنع) من دارفور إثر تحطم طائرة من ذات النوع مؤخراً شمال الخرطوم، ومقتل جميع ركابها وطاقمها.

وقال حسين: " إن الحكومة لن تستخدم طائرات الأنتونوف في شيء"، فيما أكد والي شمال دارفور عثمام كبر من جانبه سحب الطائرات من الإقليم.