
فتح مسلحون مقنعون النار صباح اليوم الجمعة، على حشد من العراقيين في مخبز بالعاصمة بغداد، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً على الأقل، وفق ما أكدت الشرطة العراقية وشهود عيان.
وقالت مصادر في الشرطة العراقية: " إن المسلحين المجهولين سدوا الطريق أمام المخبز عبر عدة سيارات، ودخلوا إلى المحل، حيث فتحوا نيرانهم على العمال الموجودين هناك، ما أسفر عن مقتل 11 شخص".
ووقعت عملية إطلاق النار التي لم يعرف سببها أو دوافعها أو الجهة التي تقف خلفها، في منطقة الجيرة بغداد الجديدة، والتي تضم غالبية شيعية.
على صعيد متصل، أصيب أحد مساعدي المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني، خلال محاولة اغتيال جديدة، بجروح، أدت إلى إدخالها أحد مستشفيات بغداد، وفق ما أكد أحد أقربائه.
وأضاف القريب بالقول: " إن عمار الهلالي، ممثل علي السيستاني، أصيب سبعة مرات حتى الآن برصاص المسلحين الذين فتحوا نيرانهم من سيارتين على الهلالي، خلال خروجه من صلاة المغرب في مسجد يوم الثلاثاء الماضي.
مشيراً إلى أن مساعد السيستاني يعالج حالياً في أحد مستشفيات بغداد، وأن وضعه صعب بسبب جروحه الخطيرة، إلا أنه أضاف بأنه ليس متأكداً بأن تلك الجروح تشكل خطراً على حياته أم لا.
وأضاف علي " إن الهلالي كان قد تلقى العديد من التهديدات بالقتل من قبل بعض المسلحين، بسبب مواقفه الإيجابية والداعمة من عملية الانتخابات العراقية، التي أجريت في الـ30 من شهر يناير الماضي".
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه عن وصول وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إلى شمال العراق قبيل فجر اليوم الجمعة، في زيارة مفاجئة غير معلنة، ليقف على تدريب القوات العراقية هناك !
وبدأ رامسفيلد رحلته (التي لم يعلن عنها مسبقا خوفاً من خطط هجوم للمقاومة) في مهبط للطائرات خارج مدينة الموصل بشمال العراق، حيث اجتمع مع أعضاء من قوات الأمن العراقية في الموصل.
وبعد أن طار رامسفيلد إلى بغداد، شاهد مناورات بالذخيرة الحية لوحدة متدربين من قوات الأمن يرتدون نظارات واقية وسدادات أذن، وسط إطلاق نار وتفجيرات.
وجاءت زيارة رامسفيلد بعد يوم من قيامه مع الجنرال المسؤول عن تدريب قوات الأمن العراقية بحث شركاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، على تعزيز الدور الصغير الذي يضطلع به الحلف في جهود تدريب وتجهيز قوات الأمن العراقية.
وهذه هي الزيارة الثامنة لرامسفيلد للعراق وتأتي بعد سبعة أسابيع فقط من زيارته القوات الأمريكية عشية عطلة عيد الميلاد النصراني؛ في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي.
وقد وصل رامسفيلد من نيس في جنوب فرنسا حيث شارك في اجتماع وزراء الدفاع في الحلف الأطلسي حول تدريب قوات الأمن العراقية.