أنت هنا

4 محرم 1426
فلسطين المحتلة – وكالات

أعلن مسؤولون من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني اليوم السبت، أن سلطات الاحتلال وافقت على عودة (56) فلسطينياً أبعدتهم إلى غزة والخارج أثناء العدوان الإٍسرائيلي على الضفة الغربية خلال السنوات الأربع الماضية.

وأضاف المسؤولون أن من بين المبعدين الذين سيسمح بعودتهم النشطاء الذين تم نفيهم إلى الخارج في مايو 2002م بعد اتفاق إسرائيلي – فلسطيني، إثر تحصنهم في "كنيسة المهد" في مدينة بيت لحم.

ونقلت وكالة رويترز عن (وزير المفاوضات) صائب عريقات، قوله: " إنه يوجد اتفاق تم التوصل إليه من ناحية المبدأ على أن جميع الفلسطينيين المبعدين سيعودوا إلى ديارهم". مضيفاً أنه من المتوقع أن يتم التنفيذ خلال أسبوعين.

وأكد مسؤول إٍسرائيلي الاتفاق قائلاً: " إنه تم التوصل إليه في إطار وقف إطلاق النار الذي أعلنه (رئيس الوزراء الإٍسرائيلي) ارييل شارون، و(الرئيس الفلسطيني) محمود عباس في القمة التي عقدت في مصر يوم الثلاثاء الماضي".

وقال المسؤول الإٍسرائيلي: " هؤلاء المجاهدون سيسمح لهم بالعودة، بشرط أن يتعهدوا بالتخلي عن العنف، وأن يكونوا تحت الإشراف المحكم للسلطة الفلسطينية".

ن جهته، أكد مستشار رئيس الحكومة الإٍسرائيلي، رعنان غيسين، الأنباء التي تحدثت عن السماح لمبعدي كنيسة المهد بالعودة إلى الضفة الغربية.
وقال غيسين: " إن تل أبيب وافقت على عدم اعتقالهم لدى عودتهم. وقد جمدنا كل الإجراءات ضدهم طالما سيتخلون عن المقاومة".

وقال أحد المبعدين إلى القطاع : " إن المبعدين أبلغوا بأنهم سيعودون إلى بيوتهم في منطقة بيت لحم".
إلا أن صحيفة (يدعنوت أحرونوت) العبرية، قالت اليوم: " إن تل أبيب تطلب في إطار الاتصالات أمام الفلسطينيين في هذا الشأن بعودة بعض المبعدين على الأقل إلى أريحا وليس إلى بيت لحم".

وقال جهاد جعابرة (أحد أبرز المبعدين من بيت لحم) للصحيفة العبرية: " إنه استلم في آخر محادثة أجراها مع مسؤولين في السلطة، أمس الجمعة، أنباء تفيد بأن قضية المبعدين قريبة من الحل لكن لم يتم إعلامه بوجود جدول زمني محدد".

وقال جعابرة من مكان إقامته الحالي في إيرلندا (التي طرد إليها في حينه): " إن المبعدين يأملون بالعودة إلى ديارهم قريباُ، وألا يكون أي تفريق بين المبعدين إلى القطاع والمبعدين إلى أوروبا".

وأضاف جعابرة أنه لم يتحدث مع المبعدين عن شروط السماح لهم بالعودة باستثناء مطالبة مبعدين ما زالوا مطلوبين لدى تل أبيب بسبب ضلوعهم في عمليات ضدها بالتخلي عن استخدام المقاومة المسلحة.
وأعرب جعابرة عن أمله بحدوث تطورات إيجابية خلال الأيام القريبة كي يتسنى لم شمل المبعدين مع عائلاتهم.