أنت هنا

5 محرم 1426
بغداد - وكالات

قال عبد الرزاق الكاظمي (الرجل الثاني في حزب الدعوة بزعامة إبراهيم الجعفري): " إن الجعفري ومرشح المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عادل عبد المهدي، هما المتنافسان الرئيسان على تولي منصب رئيس الحكومة العراقية المنبثقة عن الجمعية الوطنية العراقية "البرلمان" المنتخبة.
وأضاف: "يجري الآن حوار مكثف داخل الائتلاف العراقي الموحد لحسم التنافس بين الجعفري والمهدي".

فيما أفاد مصدر قريب من عبد الكرديم العنزي (أحد أبرز قيادات حزب الدعوة في بغداد) أن مكتب المرجع الأعلى الشيعي علي السيستاني سيتدخل على الأرجح لحسم موضوع التنافس بين الجعفري والمهدي لتولي منصب رئيس الحكومة العراقية الجديدة.
وأضاف: "بعض الاتصالات بدأت تتبلور بين حامد الخفاف ومحمد سعيد الحكيم المقربين من السيستاني من جهة وأطراف الائتلاف العراقي الموحد لمعالجة قضية منصب رئاسة الوزراء".

في السياق ذاته، فإن تيار (الزعيم الشيعي الشاب) مقتدى الصدر بدا مرتاحاً إذا آلت رئاسة الحكومة إلى الجعفري على اعتبار أن حزب الدعوة هو الامتداد العقائدي للتيار الصدري في العراق، ويمكن أن يسهم اختيار الجعفري لهذا المنصب في ضم تيار الصدر إلى قائمة الائتلاف العراقي الموحد في انتخابات سنة 2006 م.

وتسربت معلومات مفادها أن الائتلاف العراقي يخطط لتعيين أحمد الجلبي في منصب وزير الدفاع في الحكومة المقبلة كنوع من الترضية له على إبعاده من منصب رئاسة الحكومة العراقية. وتقول مصادر في حزبه "المؤتمر الوطني العراقي" ربما يرحب للغاية بهذا المنصب خاصة أن الشيعة مصرون على بقاء منصب وزير الدفاع شيعياً.

وقالت صحيفة الرافدين) العراقية: " إن اختيار الجلبي لمنصب وزير الدفاع العراقي المقبل معناه في الأجندة العراقية أن سياسة الحل الأمني ضد المناطق السنية ستشهد تصعيداً، كما أن سياسة اجتثاث البعث ستعود إلى واجهة الأحداث في العراق إذا تسلم الجعفري منصب رئاسة الحكومة العراقية الجديدة وتسلم الجلبي منصب وزير الدفاع".
مشيرة إلى أن الشارع العراقي بدأ يردد بقوة أن الجلبي هو رجل أمريكا الأول في العراق وأن علاقات الرجل باللوبي اليهودي في الولايات المتحدة وراء صعود محتمل له في المناصب العليا للدولة العراقية الجديدة.