
صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي اليوم الأحد، على قائمة أسماء تضم (500) سجين فلسطيني؛ من المقرر أن يطلق سراحهم خلال الأيام القليلة القادمة، تماشياً مع الاتفاقيات التي وقعت الأسبوع الماضي خلال قمة "شرم الشيخ".
ويعتبر تحرير السجناء الفلسطينيين من المعتقلات الإسرائيلية، أحد الوعود الإسرائيلية التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون، لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلا لقمة "شرم الشيخ" الأخيرة.
ولم يصرح شارون بالمعايير التي سوف يتم من خلالها اختيار الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم، إلا أنه أشار في عدة مناسبات أن من وصفهم "بالملطخة أيديهم بدماء اليهود" لن يتم إطلاق سراحهم. في إشارة إلى المقاومين الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات هجومية ضد اليهود.
كما تصر القيادة العسكرية الإسرائيلية على عدم إطلاق سراح أي من معتقلي حركة حماس أو الجهاد الإسلامي، لاعتبارات عدائية، وتفضل إطلاق سراح أولئك الذين تم اعتقالهم لأسباب إدارية، أو الذين اقترب تاريخ انتهاء محكومياتهم.
وترفض فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة الاختيارات الإسرائيلية، مؤكدة على ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن قيادات الحكومة الإسرائيلية جميعهم، أيديهم ملطخة بدماء الفلسطينيين.
ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن أحد المسؤولين الإسرائيليين (فضل عدم ذكر اسمه) قوله: " إن جميع من تم اختيارهم لإطلاق سراحهم، هم ممن أمضوا أكثر من ثلثي مدة محكوميتهم في السجون الإسرائيلية".
إلا أنه أشار إلى إمكانية إطلاق سراح معتقلين ينتمون لفصائل المقاومة المسلحة بحال تم توقيع اتفاقية وقف إطلاق نار نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.