
أعطى أول تقرير من نوعه تصدره وزارة الخارجية الأمريكية تسمية وتعريفاً جديداً لمعاداة اليهودية، أو ما يطلق عليه اسم "معاداة السامية" باستخدام مصطلح "الحقد تجاه اليهود".
وتطرّق التقرير لـ72 دولة، اتهم أغلبها بمعاداة اليهودية أو التراخي في الحد من معاداة اليهودية، لكنه تحدّث أيضاً عما أسماه "معاداة المسلمين في أوروبا لليهودية".
وأورد التقرير الذي يغطي المدة من 1/7/2003م إلى 15/12/2004م آلاف الأمثلة المتعلقة بحوادث معاداة اليهودية في كل دولة ضمّت أدق التفاصيل لأبسط الحوادث، فمثلاً ما يتعلق بالدول العربية يتهم التقرير الصحافة في مصر بشكل خاص بمعاداتها لليهودية (المقالات والكاريكاتير)، وينتقد بث مسلسل الشتات على قناة المنار (لبنان)، وخطب الجمعة التي تنتقد اليهود، والمناهج الدراسية المناوئة لليهود (السعودية) حسب تعبير التقرير.
ومنع اليهود من تولي الوظائف الحكومية والدخول في القوات المسلحة (سوريا)، وعدم السماح بتسجيل المنظمات اليهودية في جربة (تونس)، وأثنى التقرير على إغلاق مركز زايد للدراسات والبحوث (الإمارات) لنشره "أفكاراً ضد اليهود" (!!) وانتقد عدم السماح لغير المسلمين بالترشيح للبرلمان (اليمن) حيث اعتبر الخطوة موجهة ضد اليهود بالأساس.
أما عن العراق فقد أثنى على قرار لمجلس الحكم السابق وافق بموجبه على مشاركة اليهود في انتخابات 30 يناير 2005م، وقال: " إن الحكومة العراقية غالباً ما تنكر شائعات تروجها الأطراف الأصولية بأن اليهود المهاجرين يتوسعون في شراء العقارات والأراضي والمعامل لإعادة بناء نفوذ قوي في العراق". !
ويأتي صدور التقرير، تنفيذاً لقانون اقترحته إدارة الرئيس جورج بوش على الكونجرس، يعرف بـ"قانون استعراض معاداة اليهودية في العالم لعام 2004م". وجاء في أسبابه الموجبة أنه سُنّ كرد على تصاعد أحداث معاداة اليهودية منذ بداية القرن الحالي.
ونقلت صحيفة (الوطن) السعودية الصادرة اليوم الاثنين، عن بوش قوله لدى توقيعه على القانون في أكتوبر 2004م: " إن الذود عن الحرية ينطوي كذلك على تعطيل شر العداء لليهودية".