استشهد ثلاثة فلسطينيين، أحدهم طفل، برصاص قوات الاحتلال الإٍسرائيلية أمس الثلاثاء في الضفة الغربية، في انتهاك جديد للهدنة المعلنة بين الحكومتين الفلسطينية والإٍسرائيلية، في وقت أعلنت فيه تل أبيب تنصلها عن الاتفاقية الموقعة بين الجانبين حول الانسحاب من قرية (العوجا) شمال أريحا.

حيث أطلق جنود الاحتلال من وحدة "ناحل" الإٍسرائيلية العسكرية النار، مساء أمس، باتجاه فلسطينيين، بدعوة أنهما مسلحان، ما أدى لاستشهادهما.
وادعت مصادر عسكرية إٍسرائيلية أن الشهيدين الجديدين كانا مسلحين، وهما يتبعان لكتائب شهداء الأقصى، وأنهما كانا في طريقهما إلى تنفيذ عملية في مستوطنة "هار برخاه" شمالي الضفة الغربية !

إلا أن ناشط كبير في كتائب شهداء الأقصى، قال: " إن الناشطين الفلسطينيين اللذين استشهدا؛ كانا يحاولان منع مستوطنين من مستوطنة "هار برخاه" من اقتحام قريتهما".
مؤكداً أن المستوطنين اعتادوا في الآونة الأخيرة النزول إلى القرية والاعتداء على سكانه وعلى ممتلكاتهم، وأن الشهيدين حاولا منع المستوطنين من الاقتراب من القرية.

وفي وقت سابق من يوم أمس، قالت مصادر فلسطينية: " إن الجيش الإٍسرائيلي قتل فتى فلسطينياً يبلغ من العمر 14 عاماً في الضفة الغربية، بالقرب من قرية بيتونيا.

وذكرت مصادر طبية في مدينة رام الله أن الفتى الفلسطيني استشهد وأصيب آخر بجراح بالغة حينما أطلق جنود الاحتلال النار عليهما.
وقالت المصادر: " إن هاني خليل محمد (15 عاماً) أصيب إصابة بالغة في الرأس، أدت إلى مقتله على الفور، فيما أصيب أسامة باسم حمدان (14 عاما) إصابة بالغة جداً".

وقال شهود عيان: " إن جنود الاحتلال كانوا متمركزين بالقرب من الجدار الفاصل في منطقة بيتونيا أطلقوا النار بشكل متعمد على الفلسطينيين الذين كانا يمران في المنطقة".

في هذه الأثناء، أعلن (رئيس هيئة أركان الجيش الإٍسرائيلي) موشيه يعالون أن الجيش الإٍسرائيلي يعارض نقل المسؤولية الأمنية في قرية العوجا شمال أريحا إلى السلطة الفلسطينية، نافياً بذلك ما أعلنته الأخيرة من أن اتفاقاً قد تم التوصل إليه بشأن تسليم أريحا وكافة نواحيها.

وبحسب الادعاءات الإسرائيلية، فإن تل أبيب تخشى من أن تسليم (العوجا) سيعرض الإٍسرائيليين للخطر، ذلك أن طريق وادي الأردن السريع الذي يستخدمه هؤلاء يمر من داخل القرية.

وكان (كبير المفاوضين الفلسطينيين) صائب عريقات أعلن في وقت سابق من أمس الثلاثاء، أنه توصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين حول تسليم أريحا، عقب حل خلاف طرأ في اللحظات الأخيرة بشأن حجم الانسحاب وإزالة الحواجز العسكرية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإٍسرائيلي رداً على تصريحات عريقات: " إن المفاوضات ما تزال جارية وإنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق مع الفلسطينيين حالياً" !!