
وصف (وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية) نجيب الخير عبدالوهاب ، مشروع القرار الأمريكي بشأن فرض عقوبات على السودان ـ الذي تم تقديمه لمجلس الأمن ـ بأنه خطوة تأتي في غير وقتها السليم ولا تتسق مع الجهود الأفريقية الرامية لإيجاد حل عادل لمشكلة دارفور .
قال نجيب الخير في تصريح له مساء أمس الثلاثاء: " إن مشروع القرار يأتي استباقاً لتطورين هامين يتعلقان بقضية دارفور، يتمثل الأول في القمة الأفريقية المصغرة التي ستشهدها العاصمة التشادية انجامينا اليوم الأربعاء، والتي ستقيم مسار مفاوضات أبوجا والترتيبات التي تمت حتى الآن وربما تقترح القمة مساراً جديداً للمفاوضات ولحل قضية دارفور بالشكل الذي يتلاءم مع حل قضية جنوب السودان، وبالتالي فإن أي إجراء يتخذه مجلس الأمن قبل انعقاد قمة أنجامينا فهو يستبق لما سيخرج بها ".
وأضاف نجيب الخير أن التطور الثاني المرتقب هو استئناف المفاوضات بنهاية شهر فبراير الجاري بمشاركة المعنيين بقضية دارفور والمتمردين، وبالتالي فإن أي إجراء يتخذ من قبل الأسرة الدولية قبل أن يصدر أهل الشأن قرارهم بشأن القضية فهو استباق لهذا العمل، وبالتالي فإن مشروع القرار الأمريكي هو خطوة تأتي في غير وقتها السليم .
وحول ما ورد في مشروع القرار بشأن إرسال قوات دولية إلى جنوب السودان قال نجيب الخير: " إن بروتوكول الترتيبات الأمنية الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية حدد وجود وحدات عسكرية مشتركة، وهي في تقدير الحكومة والحركة الشعبية يمكن أن تصلح كأداة لصون الأمن والسلم والحفاظ على الاستقرار في الحدود المشتركة بين الشمال والجنوب".
كما أن هناك مقترحا بإرسال قوات مراقبة دولية لوقف إطلاق النار وليست قوات حفظ سلام .