أنت هنا

9 محرم 1426
واشنطن - وكالات


لا تزال الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على سوريا، بعد عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، التي فتحت ملف الوجود السوري في لبنان على مصراعيه أمام تدخلات دولية متعددة.

وفيما يحاول الرئيس الأمريكي استغلال كل مناسبة للضغط الدبلوماسي على سوريا، أعلن بوش اليوم الخميس أن بلاده تطالب دمشق سحب قواتها من لبنان وتنفيذ القرار 1559، مشيرة إلى ضرورة أن تسمح بإقامة انتخابات حرة في لبنان.

وقال بوش: " إنه ينبغي لسوريا أن تلتزم بقرار للأمم المتحدة" إشارة إلى القرار الدولي الذي يطالب بسحب قواتها من لبنان حيث قتل الحريري الاثنين الماضي في تفجير يشك بعض اللبنانيين أن سوريا تقف وراءه.

كما قال الرئيس الاميركي اليوم: " أن سوريا تسير على نهج مخالف" للتغيرات نحو الديموقراطية في الشرق الأوسط، (حسب كلامه) وأكد دعمه للمطالبة بإجراء تحقيق دولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق.

وبشأن استدعاء السفيرة الأمريكية في سوريا قال بوش: " إن الخطوة الأميركية باستدعاء السفيرة الأميركية لدى سوريا هي إشارة إلى أن العلاقات لا تتحرك إلى الإمام، وإن سوريا تسير على نهج مخالف للتقدم الذي يتم إحرازه في الشرق الأوسط الكبير".
كما ودعا بوش الحكومة السورية إلى تسليم الموالين للرئيس العراقي السابق صدام حسين الذين ربما كانوا يختبئون في سوريا.

من جهته، اعتبر وزير دفاع الولايات المتحدة مواقف سوريا "مسيئة" للمنطقة !
وقال وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد أمس أن موقف سوريا "يسيء" إلى المنطقة وخصوصا إلى الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة من اجل استقرار العراق وإقامة ديموقراطية فيه.
وقال: " إن السوريين يسيئون إلى ما نحاول القيام به (في العراق)" !
وأضاف "لديهم أموال عراقية ويرفضون إعادتها. يقدمون المأوى للبعثيين. ويحتلون لبنان. يدعمون مع إيران (حزب الله) في لبنان ودخوله إلى (إٍسرائيل)".
وأوضح أن سوريا في العراق "لا تقدم أي مساعدة وهي ليست بلدا متعاونا وموقفها يسيء إلى ما نسعى القيام به".