
وافقت تل أبيب على بيع البنى التحتية والمنشآت الزراعية والصناعية في 21 مستوطنة بغزة وأربع في الضفة الغربية إلى (رجل الأعمال الإماراتي) محمد العيار بمبلغ 56 مليون دولار، بعد إخلائها من المستوطنين، في إطار خطة (رئيس الوزراء الإٍسرائيلي) ارييل شارون الانسحاب من القطاع الصيف المقبل.
وأكدت مصادر إعلامية في فلسطين المحتلة أن رجل الأعمال الإماراتي فشل في إقناع المسؤولين الإٍسرائيليين بأن تتضمن الصفقة بيع منازل المستوطنين، بعد قرار إٍسرائيلي بهدمها.
وقال بيان صادر عن مكتب (نائب رئيس الوزراء) شيمون بيريز: " إن زعيم حزب العمل أعلن بعد لقائه العيار أن "تل أبيب ستحافظ على البني التحتية (في المستوطنات) وهي تسعى إلى التوصل إلى حل فيما يخص المنازل".
وأضاف بيريز "نريد مساعدة الفلسطينيين في غزة في أسرع وقت، وبالطريقة الأجدى الممكنة" مشدداً على أهمية المشروعات الاقتصادية بالنسبة لسكان قطاع غزة.
واستناداً إلى البيان فإن الرجلين اتفقا على إنشاء لجان عمل بين ممثلي شركات البناء التابعة للعيار وبين مكتب بيريز.
وكان العيار التقى الخميس (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس وبحث معه "المشاركة في عمليات الاستثمار وإعادة الإعمار في الأراضي الفلسطينية"، وفق ما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
ويتولى العيار منصب مدير قسم التنمية الاقتصادية في إمارة دبي، وهو رئيس مجلس إدارة شركة "إعمار" الإماراتية التي تقوم بمشروعات كبري في الخليج، لكن الشركة أعلنت تأسيس شركة إعمار فلسطين للعمل في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، إلا أنها امتنعت عن التعليق على أنباء حول لقاءات بين العيار ومسؤولين إٍسرائيليين.
والتقي العيار الخميس (مدير عام مجلس الوزراء الإٍسرائيلي) ايلان كوهين، كما التقى لمدة وجيزة (رئيس الوزراء) ارييل شارون حسبما ذكر متحدث باسم شارون لوكالة فرانس برس.