
ضربت قوات الاحتلال الأمريكية حصاراً عسكرياً حول مدينة الرمادي العراقية الواقعة غرب العاصمة بغداد، وفرضت حظر تجول في المدينة ذات الأغلبية السنية، في محاولة لملاحقة واعتقال رجال المقاومة الذين ينشطون في المدينة، والذين يوقعون خسائر متلاحقة في صفوف القوات الأمريكية والعراقية الموالية لها.
وأكدت مصادر إعلامية اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال الأمريكية، تحاصر المدينة منذ مساء أمس السبت.
وقالت قناة (العربية) الفضائية، نقلاً عن مراسلها في بغداد: " إن القوات الأمريكية، فرضت طوقاً عسكرياً حول مدينة الرمادي".
فيما أكدت وكالة (رويترز) للأنباء، أن قوات من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) تساندها قوات أمن عراقية، حظر تجول في المدينة، من الساعة الثامنة مساء وحتى السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي في المدينة، وحولها ضمن العملية الأمنية الجديدة.
من جهته، أكد جيش الاحتلال الأمريكي في بيان له اليوم أن العملية "تهدف إلى استهداف المقاومة المسلحة"، مشيراً إلى أن المقاومة زعزعت استقرار الأمن الذي تفرضه قوات الاحتلال في بعض المدن العراقية الأخرى.
ونقلت رويترز عن قال الميجر جنرال ريتشارد ماتونسكي بمشاة البحرية قوله: "طلبت منا الحكومة العراقية زيادة عملياتنا الأمنية في المدينة لتحديد مكان الإرهابيين والقوى المناوئة للعراقيين وعزلهم وهزيمتهم".
واعترف الجنرال الأمريكي أن المقاومة العراقية المسلحة "مصممة على الحيلولة دون انتقال سلمي للسلطة بين الحكومة العراقية المؤقتة والحكومة العراقية الانتقالية" التي يجرى تشكيلها في أعقاب الانتخابات التي جرت في 30 يناير الماضي.
وتتوقع مصادر أمنية عراقية، أن يكون هذا الحصار الجديد على المدينة، بداية لعملية عسكرية واسعة النطاق، على غرار ما قامت به قوات الاحتلال الأمريكية في مدينة (الفلوجة) العراقية، التي قتل وجرح فيها مئات الجنود الأمريكيين، والتي أسفرت عن احتلال المدينة، وتشريد مئات الآلاف وقتل وجرح الآلاف، معظمهم من المدنيين والنساء والأطفال.
وأوضحت صور التقطت من الرمادي يوم السبت مقاتلين ملثمين يتجولون بحرية في الشوارع وهم يحملون على أكتافهم قذائف صاروخية.