
أقرت الحكومة الإسرائيلية بغالبية كبيرة اليوم الأحد، على خطة الانسحاب أحادية الجانب من أراض فلسطينية محتلة، تقع فيما يعرف باسم (مناطق السلطة الفلسطينية).
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الحكومة صوتت بأغلبية 17 صوتاً لصالح الخطة، مقابل 5 أصوات ضدها، ما يعطيها الصبغة القانونية الكاملة لبدء التنفيذ.
ويدعم (رئيس الوزراء الإسرائيلي) آرييل شارون خطة الانسحاب من مناطق قطاع غزة، وأربع مستوطنات في الضفة الغربية، حيث ألقى بكل ثقله السياسي خلال المدة الماضية، من أجل الحصول على موافقة الكنيست والحكومة لكل مراحل الخطة، بالإضافة إلى قانون تعويض المستوطنين، الذي أقر قبل أيام قليلة.
وحسب (وزير الدفاع الإسرائيلي) شاؤول موفاز، فإن الجيش الإسرائيلي سوف يبدأ بإخلاء مستوطنات في غزة بعد نحو 8 أسابيع من الآن، يتم خلالها إجلاء نحو 9 آلاف مستعمر يهودي من المستوطنات، التي ذكرت مصادر إعلامية في وقت سابق، أن مستثمر إماراتي يوقع عقداً لشراء البنية التحتية لتلك المستعمرات.
وتعد هذه الخطة ركناً أساسياً في استراتيجية شارون لإحياء ما يسمى "بعملية السلام" مع الفلسطينيين.
ورغم ذلك، قال شارون في مستهل الاجتماع الحكومي اليوم: "إنه يوم ثقيل على نفسي أنا لست سعيداً" مشيراً إلى أنه غير راغب بالانسحاب من تلك المستعمرات.
إلا أن القصف الدائم للمقاومة الفلسطينية المسلحة الباسلة، جعلت الأمر حتمياً على رئيس الحكومة، الذي لم يستطع التوصل إلى حل عسكري لحماية المستعمرات اليهودية في غزة والضفة.
ويتوقع أيضاً أن يوافق مجلس الوزراء الإسرائيلي في اجتماعه اليوم الأحد على التغييرات التي أدرجت على مسار الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية، والبالغ طوله ستمئة وخمسين كيلومتراً.